قالت المصادر إن عميد إحدى الكليات ذات الاستقطاب المفتوح بالمركب الجامعي ظهر المهراز بفاس قرر أن يمنح لنفسه تكليفا بمهمة، وذلك لمدة أسبوعين بغرض زيارة كندا. وترك العميد الجمل بما حمل في دخول جامعي يحتاج إلى الحضور والمواكبة، وهو ما أثار موجة استياء في صفوف عدد من الأساتذة الذين اعتبروا بأن هذه “السفرية” مثيرة للاستغراب، خاصة وأن العميد بررها بـ”البحث عن شراكات” لفائدة الكلية.
وذهبت المصادر إلى أن نجلة العميد تم تسجيلها لمتابعة دراستها في كندا، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل عن الغرض الحقيقي من وراء هذه الزيارة، وعن قيمتها المضافة بالنسبة للكلية.
ويمكن “التكليف بمهمة” من الحصول على تذكرة الذهاب والإياب إلى كندا. كما يمكن أيضا من تلقي تعويضات عن المهمة بمبلغ يقارب 1200 درهم لليوم الواحد.
وقال أحد المنتقدين إنه يخاف أن يكون الأمر يتعلق بضرب عصفورين بحجرة واحدة، في إشارة إلى مواكبة تسجيل ابنة العميد، والبحث عن شراكات. وأضاف بأنه يتخوف أن لا تصيب الحجرة سوى عصفور واحد، ويتعلق الأمر بإتمام إجراءات تسجيل الطالبة، دون أن يصيب الشراكات.
وفي السياق ذاته، أوردت المصادر بأن ما كرس غضب الأساتذة أن المختبرات لم تتوصل بميزانية سنوات سابقة، كما لم يتم التوصل بتعويضات الساعات الإضافية. ولم تصرف ساعات الأساتذة العرضيين منذ سنوات. وأغلب المتضررين من صرف هذه الساعات هم طلبة سلك الدكتوراه.
