ملف “العطش”.. سكان “النجيل” يعودون للاحتجاج بعد استنطاق 4 شبان

أخرج استنطاق 4 شباب من طرف درك ميسور، سكان جماعة إنجيل ببولمان، للاحتجاج من جديد طلبا لوقف متابعتهم بتهم تتعلق بالتحريض على العصيان والاحتجاج والمشاركة في مسيرة احتجاجية بدون ترخيص، على خلفية احتجاجات سابقة على الانقطاعات المتكررة للماء الشروب.

ونظم السكان وقفة تضامنية مع هؤلاء الشباب الذين استمعت إليهم الضابطة القضائية للدرك الجمعة الماضية بناء على شكاية تقدمت بها السلطة المحلية على خلفية مسيرة احتجاجية نظمها نحو 150 شخصا في اتجاه مقر عمالة ميدلت بعد أشكال احتجاجية نظموها بمركز إنجيل.

ويحال المتهمون اليوم في حالة سراح على النيابة العامة بابتدائية ميسور بعد إخلاء سبيلهم بعدما استنطقوا على خلفية المنسوب إليهم من تحريض السكان على التجمهر والاحتجاج بعدما تأججت موجة الغضب على انقطاعات الماء وخروجهم في سلسلة احتجاجية في يوليوز وغشت.

“أزمة الماء بإنجيل، أزمة تسيير لا أزمة جفاف” هذا هو الشعار الذي تبناه الغاضبون قبل محاورتهم والوصول إلى حلول عملية قللت من انقطاعات الماء، قبل مفاجأة الجميع باستدعاء الشباب الأربعة والبحث معهم بناء على شكاية رأى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أنها “كيدية”.

وقالت الجمعية إن بعض الشباب المستمع إليهم امتنعوا عن توقيع المحاضر لإدراج نقطة لم يصرحوا بها أثناء البحث معهم، مطالبة بالإسقاط الفوري للمتابعة. وأعلنت تضامنها مع المتابعين معتبرة جرهم للمحاكمة “محاولة لترهيب السكان لثنيهم عن أي احتجاج مستقبلي للمطالبة بحقوقهم”.

وطالب الفرع المكتب الوطني الصالح للماء بالالتزام بوعوده مع السكان وتسريع الأشغال، مطالبا السلطات الإقليمية بتحمل مسؤولياتها بخصوص العطش وأزمة الماء سيما في مناطق إنجيل وعشلوج والمرس وآيت عبد الله حيث يعاني السكان الأمرين للتزود بالماء الصالح للشرب.