“فوضى” و”بلوكاج” في مجلس إيموزار.. لخصم يواجه أزمة “غير مسبوقة” والباشا في “حالة شرود”

دورة استثنائية شكلا ومضمونا عقدها اليوم الثلاثاء المجلس الجماعي لإيموزار كندر بإقليم صفرو، انتهت برفض التصويت على جميع النقط التي أدرجها الرئيس مصطفى لخصم في جدول أعمالها، لأول مرة بعدما فقد أغلبيته في “بلوكاج” سيعمق أزمة الجماعة.

“الاستثناء” انطلق مباشرة مع بداية أشغال الدورة، سواء في العدد الهائل من المتابعين، الذين انقسموا إلى “فسطاطين”، المجموعة الأولى من مساندي الرئيس لخصم، والمجموعة الثاني من مدعمي فرقة المعارضة.

في أول “نقطة نظام”، وقبل مناقشة أولى نقاط جدول أعمال الدورة الاستثنائية، طالب فريق “الأغلبية المعارضة”، تنظيم التصوير داخل قاعة الاجتماعات بمقر جماعة إيموزار كندر، مطالبة الرئيس والسلطة بمنع التصوير من طرف “المتطفلين” على مهنة الصحافة و”منتحلي الصفة”، وهو ما خلق جدلا كبيرا، انتهى بالتصويت بالأغلبية على تدخل السلطة لمراقبة بطائق المصورين.

وفي أولى مفاجآت الدورة الاستثنائية، تورط باشا مدينة إيموزار كندر الجديد في “فضيحة” التغاضي عن “منتحلي صفة” عندما أمسك بـ10 بطائق، 3 منها فقط “حقيقية” ولصحافيين مهنيين، دون أن يتخذ أي إجراء في حق الباقين الذين قدموا بطائق “غريبة”، غير صادرة عن المجلس الوطني للصحافة، أمام “صدمة” الحضور، قبل أن ينخرط لخصم في شنآن مع صحافية مهنية لأسباب غير مفهومة.

مع انطلاق مناقشة جدول الأعمال، ستتحول القاعة التي احتضنت أشغال الدورة الاستثنائية إلى “جوطية” أو ملعب لكرة القدم، بسبب الفوضى والضجيج الذي خلقه “الجمهور، من خلال التصفيق أو الصياح، لا سيما عند تدخل أحد أعضاء فريق الأغلبية المعارضة.

ليس هذا فقط، بل أعطى البعض لنفسه الحق، في مقاطعة المستشارين والرد عليهم، أمام صمت “رهيب” من الباشا والسلطة المحلية، بل تدخل النائب الأول للخصم، في أكثر من مناسبة، لثني شباب، وقفوا قريبا من الرئيس، عن التدخل أثناء مداخلات المستشارين، دون أن يلقوا بالا لاحتجاجه المتواصل، قبل ان يتهم البعض البطل العالمي السابق بتجييش المواطنين، في محاولة للتأثير على مجريات الدورة.

الرئيس لخصم، حسب ما عاينته جريدة “الديار” لم يكن يجد حرجا في تكرار بعض التعليقات الصادرة عن “الجمهور”، وما كان يهمس به مدير المصالح، حرفيا، وهو ما علق عليه أحد مستشاري المعارضة بكون الرئيس لا يمكنه مناقشة أي شيء يهم الجماعة، وأن كل ما يجيده هو الصراخ ومقاطعة المتدخلين.

بعد “صراع” و”شذ وجذب” يبتعد كثيرا عن النقاش حول أول نقطة في جدول الأعمال، والمتعلقة بالتدبير المفوض للنظافة وجميع النفايات المنزلية، سيؤجج لخصم القاعة، عندما أعلن عن عدد المصوتين لصالح التدبير المفوض، قبل أن يصرخ “شكون ضد مصلحة المدينة”، في إشارة إلى الرافضين لشروط التدبير المفوض التي أعدها رئيس المجلس، دون تشاركية، وفق المعارضة، ليطالب أحد المستشارين من الباشا تسجيل تحريض لخصم للمواطنين.

ما عرفته دراسة ومناقشة النقطة الأولى ينطبق على الباقي، تشنج، واتهامات متبادلة، وصراخ، ومقاطعة تدخلات، وجمهور يصوت مع المصوتين، في فوضى عارمة، لم تستطع ان تحرك السلطة المحلية، لوضع حد لها، وسط تساؤلات عن جدوى حضورها.