إضراب حراس الأمن واعتداء على ممرضين وبناء بدون رخصة.. أين مدير المستشفى الإقليمي بصفرو؟

بينما كان طموحهم الاستفادة من زيادة في الحد الأدنى للأجور، وجد حراس الأمن الخاص بمستشفى محمد الخامس بصفرو أنفسهم في مواجهة اقتطاع طال أجورهم الهزيلة، بلغ 500 درهم.

حارس أمن خاص في تصريحات لجريدة “الديار”، أكد أنه وزملاءه بمستشفى محمد الخامس بصفرو، وقعوا ضحية “حكرة” واضحة، أمام   صمت من مدير المستشفى، الذي أبى أن يتدخل لحل المشكل، مكتفيا بـ:”ما عندي ما نديرلكم!”

الحراس الذين لا تتجاوز أجرتهم 2100 درهم، تفاجؤوا هذا الشهر بتأخر أجورهم في بداية الأمر، بعدما كانوا قد لجؤوا الشهر الماضي إلى الشركة الجديدة الخاصة بالأمن والتي انطلق عملها بالمستشفى منذ حوالي شهر، من أجل تسوية وضعيتهم المالية وعدد ساعات العمل، ثم صدموا باقتطاع مبلغ 500 درهم من الأجرة.

“اتصلنا بالشركة، أخبرونا أن هذه هي الأيام التي اشتغلنا فيها، وهي المؤداة، وأن المشكل في الإدارة، إذ أنها هي من صرحت بعدد الأيام التي تم العمل فيها من طرفنا. ثم لجأنا إلى المدير لاستفساره، ليجيبنا بأنه وقع خطأ إداري، لوجود فارق زمني بين خروج الشركة السابقة ودخول الشركة الجديدة، وهو فارق زمني يتمثل في 6 أيام”، قبل أن يشير إلى أن “المدير أقر بمسؤوليته بخصوص تلك الأيام الست، لكنه نفى وجود حل للمشكل”.

المدير، وفق التصريحات نفسها، حث الحراس على أن ينتظروا دخول شركة أخرى، أي انتظار يمتد لـ3 سنوات، وهو ما لم يقبلوه، نظرا للظروف الاجتماعية والاقتصادية الراهنة والتي زادت من تأزم وضعهم.

“”قالنا المدير هذا خطأ إداري وما عندي ما نديرلكم..! وبسبب ذلك فقد جسدنا وقفة احتجاجية يوم أمس الخميس، تحولت إلى اعتصام، مع مبيت ليلي، قبل أن نلجأ صباح اليوم الجمعة إلى مفوض قضائي، وحررنا محضرا في الموضوع يضم طلب استفسار الإدارة حول سبب هذا الاقتطاع من أجورنا نحن الذين نشتغل لـ24 ساعة!”

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر طبية أن إضراب حراس الأمن الخاص بالمستشفى الإقليمي بصفرو خلق فوضى عارمة، مشيرة إلى “الاكتظاظ الذي تعرفه ساحة المستشفى بالسيارات مما يعيق حركة سيارات الإسعاف.

“ليس هذا فقط، تضيف مصادرنا، فقد عرفت ليلة أمس حادثة اعتداء على ممرضين بقسم المستعجلات بعد اقتحام أحد الأشخاص للمستشفى قبل أن تتدخل الشرطة لتوقيفه”.

واتهمت المصادر نفسها مدير المستشفى بـ”الغياب” و”العجز” عن تدبير المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى، ملمحة، ربما، إلى عدم إلمامه بما يجري ويدور في المرفق الذي يديره.

مصادرنا اتهمت  المدير أيضا بـ “عدم الحضور” في مرافق المستشفى التي تعرف حركية ونشاطا كبيرا، مكتفيا، حسبها، بالولوج إلى مكتبه عبر باب جانبي، ليغادره بنفس الطريقة.

وتطرقت مصادر جريدة “الديار”، في سياق انتقادها لتدبير المدير للمستشفى، إلى حالة توقف أشغال بناء قسم المستعجلات، لأزيد من أسبوع، بعد اكتشاف لجنة “تفتيش” عدم توفر المقاولة على رخصة، في خطأ جسيم من المسؤول الأول عن تدبير المستشفى الإقليمي، وفق تعبيرها.