بعد فضيحة “انفجار” اللبار.. اليحياوي لـ”الديار”: أغلبية فاس “تتصارع” من أجل مصالح شخصية و”سيتي باص” و”تصميم التهيئة دليل

ما وقع أمس الثلاثاء في الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي لمدينة فاس “غير مسبوق”، يقول خالد اليحياوي، رئيس فريق المواطنة بمجلس جماعة فاس المعارض.

ولن يكون أمام مكتب المجلس من خيارات كثيرة، في تتمة الدورة المرتقبة ليوم غد الخميس، يورد اليحياوي في تصريحات لجريدة “الديار”. فإما أن يدخل المجلس في مرحلة “بلوكاج” بسبب أزمة مكونات الأغلبية، وإما أن يلجأ إلى “الترضيات”، ليحل المشاكل التي طرحتها خلافات بين أقطابه في ملفي مشروع تصميم التهيئة لمقاطعة سايس، وإحداث طريق جزئية بنفس المقاطعة.

واعتبر اليحياوي بأن ما وقع يؤكد أن الأغلبية تدافع عن مصالح فئات معينة وعن مصالحها الشخصية. وزاد في القول بأن ملف “سيتي باص” يعتبر أيضا حجة. فهناك جهة ضد الشركة، وهدفها هو أن تغادر فاس بأي طريقة. وهناك جهة تدافع عن الشركة. وهذا كله على حساب انتظارات المواطنين، يعلق اليحياوي، قبل أن يضيف بأن تصميم التهيئة عرى على ما سبق.

وأورد رئيس فريق المواطنة بمجلس جماعة فاس بأن يوم غد الخميس سيتأكد هذا التحليل، لأنه إذا ما تم تمرير المشروع، فهذا يعني بأنه تمت “ترضية” الغاضبين. وإذا لم يمر، فإن الجماعة ستدخل مرحلة “البلوكاج”، وهو الأمر العادي بالنظر إلى تشكيلة الأغلبية غير المنسجمة.

وقرر العمدة البقالي، في مواجهة “انفجار” لعزيز اللبار، نائبه، وهو الجالس في المنصة، تأجيل مناقشة فتح طريق من 14 مترا، بينما ينص تصميم التهيئة على 20 مترا، إلى غاية يوم غد الخميس. وجاء التأجيل لتطويق بؤرة “حريق” يبدو بالنسبة لعدد من المتتبعين بأن لها علاقة بمصالح متضاربة.

وصفق اللبار من المنصة، على مداخلة لفريق العدالة والتنمية تنتقد قرار الأغلبية، قبل أن “ينفجر” في وجه الجميع، متحدثا عن خرق للقانون، وغادر القاعة، وصرخ وسط أعضاء حزبه في بهو الجماعة، بكلمات تنتقد إدراج هذه النقطة في جدول الأعمال، وتساءل باستنكار “هادشي أشنو فيه؟”، في إشارة إلى وجود الكثير من مناطق الظل تخص تهيئة الطريق بالخصوص.

وأعلن مستشارو الاتحاد الاشتراكي من جانبهم عن انسحابهم، لكن احتجاجا على ما اسموه، في بيان إلى الرأي العام، بالانسحاب ضد “تزكية العبث والابتزاز وتضارب المصالح”.