اجتماع “صاخب” لأعضاء التجمع الوطني للأحرار بالمجلس الجماعي لمدينة فاس مع المنسقين الإقليميين والعمدة عبد السلام البقالي، يوم أمس الأحد، بمقر الحزب، استمر لما يقرب من 3 ساعات.
وقالت المصادر إن هذا “الصخب” كان بسبب خرجات “مفاجئة” لأعضاء في المجلس باسم ذات الحزب، في الوقت الذي لم تستبعد فيه أن تكون له علاقة بـ”صراعات” حادة حول مواقع، وبدفاع عن مصالح.
وفي هذا السياق، كشفت المصادر نفسها أن المستشار (م.ي) انتقد طريقة تعامل قيادة “الأحرار” مع أزمة الاتحاد الاشتراكي التي تفجرت في فاس العتيقة، متسائلا عن أسباب الصمت أمام تصريحات بعد “الاشتراكيين”.
كما أثار المستشار نفسه، حسب مصادر جريدة “الديار”، ملف حافلات النقل الحضري مستعرضا وعود العمدة وانتظارات الساكنة، قبل أن يتقدم العمدة البقالي لتوضيح مستجدات ملف “الطوبيسات” في فاس والمراحل التي بلغتها “العلاقة” بين الجماعة وشركة “سيتي باص”.
“عضو جماعة فاس أثار أيضا ملاحظات تخص مشروع تصميم التهيئة، وهو ما عتبره البعض دفاعا عن مصلحته الشخصية، خصوصا بعد أن قاطعه العمدة البقالي، ورمى وسط الجمع “قنبلة”، عندما استفسر عما إذا كان يتحدث عن ملف شخصي له، في إشارة، ربما، إلى بقعة في ملكية المستشار ينوي تشييد مصحة بها”، تضيف المصادر نفسها، قبل أن تشدد على أن (م.ي) نفى أن تكون للملاحظات علاقة بملف شخصي، وإنما لها علاقة بارتفاع عدد المتضررين بسبب هذا المشروع داعيا إلى تصحيح بعض “اختلالاته”.
وسجلت المصادر أن المستشار المذكور احتج بقوة، أيضا، على وضعه خارج السياق، متحدثا عن تهميشه وعدم إخباره بتفاصيل ما يجري في اللجنة التي ينتمي إليها.
“الحادث الثاني المثير الذي طبع هذا الاجتماع، فهو ما تحدث عنه عضو جماعي آخر، عندما انتقد نواب العمدة”، تتابع المصادر. واقترح “س.ف”، تغيير الذين لا يستطيعون تحمل المسؤولية، وهو ما أغضب هذه المرة النائب (م.ل) والذي رد بحدة على هذه الملاحظة.
ولم يفت المصادر نفسها الإشارة إلى سلوك أحد المستشارين خلال هذا الاجتماع، متحدثة عن حضور المستشار (ط.و) بـ”الشورط”، ما أثار حفيظة بعض الحاضرين، الذين تحدثوا، وفق تعبير المصادر ذاتها، عن سلوك “غير محترم” اتجاه الحزب والحضور.
