استقالة جماعية.. تفاصيل اجتماع “فجّر” المجلس الجماعي لرباط الخير

توصل رئيس المجلس الجماعي لرباط الخير بإقليم صفرو، اليوم الخميس، باستقالة جماعية موقعة من طرف 20 مستشارا جماعيا.

وحول دواعي هذ الإجراء، كشف أحد المستشارين الموقعين على الرسالة أن هذه الاستقالة جاءت نتيجة تراكمات ومشاكل عرفتها الجماعة منذ تشكيل المكتب المسير.

وأوضح مصدرنا أن المجلس تسيره أغلبية غير متجانسة خصوصا بعد انقسام أعضاء حزب، حصل على أغلبية المقاعد، بين الأغلبية والمعارضة ومنح الرئاسة لحزب لم يحصل سوى على مقعدين من أصل 27.

ووصف محدثنا العديد من الخروقات والتجاوزات بـ”الخطيرة” و”الصريحة”، والتي قام بها رئيس المجلس سواء في التسيير الجماعي أو في إنزال المشاريع المهيكلة للجماعة، مسجلا غياب تام للتنسيق بين المصالح المتدخلة في مشاريع التهيئة رغم أن الأمر يتعلق بتدبير وصرف الملايير من المال العام.

وعن النقطة التي أفاضت الكأس و”فجرت” المجلس الجماعي اليوم، كشف المستشار المستقيل أن خلافا حادا، وقع أمس الأربعاء، بين رئيس المجلس ومستشار جماعي في اجتماع تقني “صاخب” حول هيكلةرباط الخير.

“رئيس المجلس، يقول المصدر نفسه، أسكت مستشارا جماعيا بطريقة غير لبقة رغم أن الاجتماع التقني يترأسه باشا المدينة”. قبل أن يضيف “الأمور تطورت إلى حد اتهام المستشار للرئيس بـ”الاختلاس” و”السرقة”، قبل أن يتدخل الحاضرون لفض الخلاف وطي الملف.

وأضاف العضو الجماعي في حديثه حول تطورات هذه الحادثة، أن الجميع تفاجأ بلجوء رئيس المجلس إلى الدرك الملكي لتقديم شكاية ضد المستشار الذي دخل معه في خلاف بدعوى السب والقذف.

وأكد مصدرنا أن لجوء الرئيس لسياسة “تكميم الأفواه” حركت روح التضامن بين المستشارين، مشيرا إلى دعوى سابقة للرئيس ضد أحد الأعضاء بالسب والقذف، إضافة إلى قرار “انتقامي” ضد نائبة للرئيس صوتت ضد اقتناء سيارة جديدة من طرف الجماعة، قام بحرمانها من الهاتف، يضيف المستشار.

وفي ختام تصريحه، أشار مصدرنا أن المجلس الجماعي لرباط الخير سبق أن عرف تقديم استقالة بعض المستشارين سنة 2017 قبل أن يتم التراجع عنها.

من جهته، رفض رئيس المجلس الجماعي التعليق، مبرزا أن رده سينشره غذا عبر بلاغ للراي العام.