الانتخابات الجزئية بمكناس.. بنكيران “يطعن” ويهاجم أخنوش وبايتاس وطاهري ويطالب لفتيت بالتوضيح

في لقاء عقده مع أعضاء من حزبه، صب عبد الإله بنكيران جام غضبه على التجمع الوطني للأحرار، وعلى الفائزة بالانتخابات الجزئية لملء المقعد النيابي الشاغر، صوفيا الطاهري، ومسؤولين إداريين محليين. ولم يسلم المواطنون الذين لم يصوتوا لفائدة حزبه أو صوتوا مقابل المال أو تبعا لضغط أطراف من السلطة، لفائدة “الأحرار”، من انتقاداته. وحرص بنكيران في هذا اللقاء الذي عقده مساء يوم أمس الأحد، على أن يرسل رسائل كثيرة إلى من يهمه الأمر.

فعلى المستوى الداخلي، حرص بنكيران على أن يؤكد على أن هذه الانتخابات الجزئية ليست معيارا للحكم على أداء الفريق الجديد الذي تولى المسؤولية في “المصباح” تبعا للمؤتمر الاستثنائي الذي أعاد له منصب الأمين العام العام، خلفا لسعد الدين العثماني. بل إن بنكيران، دافع عن الحصيلة في هذه الانتخابات، عندما أشار إلى أن الحزب تمكن من أن يصنع موطئ قدم له في الحسيمة. وتمكن من الحفاظ على نتائجه تقريبا والتي حققها في الانتخابات العادية لـ8 شتنبر 2021 في مكناس. كما أن النتيجة التي حصلت عليها في المدينة تجعله هو الأولى، رغم أن أصوات الأحواز التي طعن فيها قد قلبت الكفة، حيث وصلت نسبة الأصوات المعبر عنها في جماعة الدخيسة إلى 73 في المائة، وهي نسبة غير مقبولة في الانتخابات الجزئية وفي منطقة قروية، يقول بنكيران، قبل أن يضيف بأن النسبة كانت قبل الرابعة مساء لا تتجاوز 3 إلى 4 في المائة وتوحي وكأن الأمر يتعلق بالتصويت على “نيلسون مانديلا”، حسب تعبيره. كيف ارتفعت نسبة الأصوات بهذا الشكل الغريب، يتساءل بنكيران باستغراب، وهو يقصف بعض رجال السلطة والمواطنين الذين قد يكونوا صوتوا إما مقابل المال الحرام أو تحت الضغط، يورد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
وهاجم بنكيران المرشحة التجمعية الفائزة ونعتها بالمجهولة التي ترغب في أن ترث السياسة عن والدها الذي سبق أن تم منعه من الانتخابات. وقال إن الوراثة تكون فقط في الملكية، والملك هو من يرث مكان والده.
ولم يقف عند هذا الحد. فقد تساءل عن الكيفية التي حصل بها حزب رئيس الحكومة عن 17 ألف صوت بينما المواطنون يطالبونه بالرحيل.
ورفض بنكيران الاعتراف بهزيمة “المصباح” في هذه الانتخابات، بل إنه دعا وزير الداخلية إلى فتح تحقيق في هذه النتائج. ودعا مرشح الحزب، عبد السلام الخالدي، إلى مباشرة إجراءات الطعن. ودعا، في السياق ذاته، أعضاء حزبه إلى الاستعداد للانتخابات القادمة بكثير من الشراسة، حسب تعبيره.
وكان من المثير أن يعيد بنكيران مجددا الحديث عن 20 فبراير، والمخاطر التي كانت محذقة بالمغرب، تبعا لكلامه، وما لعبه حزب “المصباح” من دور في توقف الاحتجاجات عندما تولى المسؤولية تبعا لنتائج انتخابات 2012.
وهاجم المرشحة التجمعية التي اعلن عن فوزها في الانتخابات بمكناس. واعتبر بأنها مجهولة. ولم تقم بالحملة، قبل أن يشير في معرض آخر بأنها لا تشرف أخنوش والذي قال عنه إنه يراهن على الفاسدين من أجل تحقيق الإصلاح. وعاد إلى ملف البرلماني التجمعي، رشيد الفايق ليطعن في عدد من المنتخبين التابعين لحزب “الأحرار”. وفي مقابل ذلك، أشاد بالتزام أعضاء “البيجيدي” بالقيم والمبادئ، واعتبر بأنه الحزب الوحيد الذي له كفاءات وأصحاب ثقافة وشواهد.