فضيحة بمركز غفساي.. حريق يفضح “سرقة” مياه عين

فضح حريق شب قبل أيام في الحي الإداري بغفساي بتاونات، حقيقة جفاف عين تزود سكان بالمركز بالماء الصالح للشرب، سيما لما ينقطع تزويدهم به من قنواته لظروف استثنائية أو لإتلافها، ما أغضب فعاليات محلية طالبت بالتحقيق في جر أنابيب من العين بطرق غير قانونية ما أثر على صبيبها بشكل كبير.

وأوضحت المصادر أن الحريق فضح المستور وكشف أنابيبا للمياه مجرورة من عين “البابوط” الموجودة بالحي الإداري، وهي العين الوحيدة التي تصمد في وجه الجفاف بمركز غفساي كلما انقطع الماء بسبب العطب أو فعل فاعل، مشيرة إلى أن هذه الأنابيب المنصوبة في غفلة من الكل، ظهرت بعدما أتلفت النيران أعشابا وأشجارا تخفيها.

وطالبت فعاليات محلية بالتحقيق في ظروف الاستيلاء على مياه العين التي عادة ما كان سكان غفساي يلجؤون إليها للتزود بالماء الصالح للشرب، وكلما وقع عطب تقني في القنوات التي تزود مركز الجماعة بالمادة، خاصة بسبب تكسير القنوات لزراعة حقول الكيف أو لتوريد البهائم ببعض الدواوير المجاورة لقنوات الربط.

وأشارت إلى أن هذه العين لم يسبق أن جفت، إلى أن فوجئ الجميع بجفافها في الأيام الأخيرة في ظل تضارب الروايات حول سبب ذلك بين تحول مجراها أو إغلاق أشجار اليوكاليبتوس منبعها، قبل أن تكشف ألسنة النيران حقيقة تزود أشخاص بالماء منها في غفلة من الجميع باعتماد أنانيب خاصة عرتها النيران في الحريق الأخير.

وقالت كريمة عريبو، ابنة المنطقة في تدوينة فيسبوكية في صفحتها، إن “فضيحة سرقة ماء البابوط عبر الأنابيب، ما هي إلا جزء بسيط من الفضائح التي تمارس من طرف المسؤولين بغفساي، وما خفي أعظم”، فيما قال المحامي لحسن الجاي ردا إن “هذا السلوك الفاسد لبعض المسؤولين، شائع في عدة مناطق”.