وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع فاس ـ سايس، رسالة مفتوحة إلى والي الجهة، سعيد ازنيبر، تدعوه فيها إلى التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة مستخدمين في مركز البطحاء لـ”تمكين النساء”. ويخوض المستخدمون المعنيون اعتصاما مرفوقا بالمبيت الليلي أمام المركز منذ ما يقارب الشهر، وذلك من أجل المطالبة بصرف أجورهم الشهرية العالقة بذمة الجمعية المسيرة لذات المركز و كذا من أجل تسوية وضعيتهم لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
وقرر المحتجون الدخول في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم غد السبت. وقالت الجمعية إن المستخدمين يعيشون ظروفا اجتماعية قاهرة، خاصة في ظل ما تفرضه مناسبة عيد الأضحى من التزامات مادية.
وانتقدت الجمعية، في السياق ذاته، “سياسة التماطل” و “الهروب إلى الأمام” التي أوردت بأن مسؤولي الجمعية المسيرة للمركز ينهجونها في التعاطي مع مطالب المستخدمين والتي وصفتها بالعادلة والمشروعة.
يذكر أن تعامل الجمعية التي تسير هذا المركز المتعدد التخصصات مع ملف هؤلاء المستخدمين قد أثار موجة من الاستهجان والاستنكار في أوساط فعاليات جمعوية وحقوقية بالمدينة، حيث انتقد المتتبعون للملف البون الشاسع بين الخطاب الذي يسوقه هؤلاء المسؤولين عن حقوق الإنسان والتشدق بالانتماء لخطاب اليسار، وخطاب التمكين ومحاربة الهشاشة، وبين الأفعال التي تظهر بأن الأمر يتعلق بمجرد خطابات للاستهلاك، حيث إنها تتماطل في صرف الأجور للمستخدمين، وترفض التصريح بهم في صندوق الضمان الاجتماعي، وحتى تمكينهم من شواهد العمل.
