بعد المداهمات لمجازر سرية ومشاوي بمدينة فاس خلال شهر يونيو المنصرم من طرف عناصر الشرطة القضائية بفاس بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، علمت “الديار” من مصدر مطلع أن السلطات المحلية بفاس بمختلف المناطق الحضرية قامت منذ يوم أمس الخميس، 7 يوليوز الجاري، بعمليات إنزال بالعديد من أوكار الذبيحة السرية في أحياء متفرقة في المدينة التي كانت محط العملية النوعية للشهر المنصرم منها مجزرة سرية بسيدي بوجيدة، وهي عبارة عن اسطبل و”كاراج” بدوار الريافة يستغلان في الذبيحة السرية.
كما تم الانتقال إلى محل آخر في حافة مولاي ادريس التابعة لمقاطعة المرينيين، وكذا “سناك” للمشاوي بمنطقة بندباب ومجازر سرية في المقاطعة ذاتها كما شلمت “سناك” مشاوي بحي النرجس بمقاطعة سايس وقامت السلطات بإصدار قرارات إغلاق لهذه المحلات لمدة أربعة أشهر.
وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب هذه المحلات يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي في إطار متابعتهم بالمنسوب إليهم أمام المحكمة الإبتدائية بفاس .
وذكرت المصادر بأن هذه العملية تندرج في سياق مواصلة العملية النوعية ليوم 8 يونيو الماضي والتي استهدفت مجموعة من أوكار الذبيحة السرية بالمدينة، وهي العمليات التي لاقت ارتياحا كبيرا لدى الساكنة المحلية.
وكانت هذه العملية قد أسفرت عن اعتقال ما يقرب من 46 شخصا يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية للذبيحة السرية ونقل اللحوم وتخزينها وترويجها في ظروف من شأنها المساس بالصحة العامة. وتم خلال هذه العملية حجز كمية مهمة من اللحوم الفاسدة والتي كانت موجهة إلى محلات الجزارة والمطاعم، علاوة على حجز مجموعة من الأبقار والأغنام التي كانت معدة للذبيحة السرية.
