في مركز لـ”الحقوق” و”تمكين النساء”.. معاناة المستخدمين مستمرة واعتصام ومبيت ليلي للمطالبة بالحقوق!
دخل 6 مستخدمين بمركز البطحاء متعدد الاختصاصات لتمكين النساء، الذي تشرف على تدبيره جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء IPDF ، في اعتصام مفتوح ومبيت ليلي، وذلك للمطالبة بصرف الأجور. وقدم عمال وعاملات المركز الذي يقدم نفسه على أنه ذرع للتكوين ومحاربة الهشاشة في أوساط النساء، لجمعية تقدم بدورها نفسها على أنها ما الجمعيات الراعيات لحقوق الإنسان، معطيات صادمة حول امتهان كرامتهم. وقالوا إنهم ووجهوا بالتجاهل، بل إن مسؤولي المركز هددوهم برفع دعوى قضائية ضدهم لأنهم طالبوا بالحق في صرف الأجر، والتصريح بهم في الضمان الاجتماعي وتمكينهم من شواهد العمل.
ووصل الاعتصام المحتجين إلى يومه الـ23، وذكروا بأنهم قد يقدمون على خطوات تصعيد في حال تجاهل استمرار مطالبهم، بينما يراهن مركز “تمكين النساء” على الوقت لفرض الأمر الواقع، وإرغام المتضررين على الانصراف إلى حال سبيلهم.
ودخلت عدة فعاليات حقوقية على الخط للقيام بمساعي حميدة لدى إدارة المركز، لكن دون جدوى. وقررت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تبني الملف. ونظمت، في الأيام الأخيرة، زيارة تضامنية للمتضررين. كما حظي الملف بمساندة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين.
والغريب في النازلة أن المركز يشرف على عدد مهم من برامج “التمكين” بشراكات مع منظمات دولية وبعثات ديبلوماسية وقطاعات الحكومية، وله من هذه الشراكات منح مالية مهمة. لكنه، في مقابل خطابه الحقوقي حول “التمكين”، فإنه يتهم بالتمعن والإصرار في الدوس على كرامة المستخدمين، منهم من لم يتلق أجوره لأكثر من ستة أشهر، حسب تقرير للمحتجين توصلت “الديار” بنسخة منه.