بعد 20 ساعة من اندلاعه والاستعانة بطائرتي “كنادير”.. حذر بعد السيطرة على حريق تازة
رغم السيطرة بشكل شبه كلي على حريق اندلع أمس بغابة بوكربة، ضاحية تازة، فإن مصالح الإطفاء بقيت في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ ممكن، في انتظار الإعلان الرسمي عن حجم الخسائر في الغطاء النباتي والغابوي، التي تسببت فيها النيران، وحددتها تقديرات أولية بـ12 هكتارا.
وحافظت بعض فرق التدخل، سيما الأرضية منها، على مواقعها في الغابة وقريبا منها في إطار ما يستوجب الأمر من حذر وحيطة تحسبا لكل طارئ، رغم السماح بدخول وسط الغابة التي تعتبر متنفسا طبيعيا يرتاده سكان تازة وناحيتها للاستجمام وممارسة الرياضة.
وتوقفت نحو الحادية عشر صباح اليوم، عملية الإخماد باستعمال طائرتي “كنادير”، فيما تواصل التدخل الميداني من طرف فريق الإخماد الأرضي، بمواقع مختلفة سيما من الجهة الشرقية للغابة، لتفادي اندلاع النيران مجددا، بعدما شب الحريق بدء من الرابعة عصر أمس في ظروف غامضة.
وفتحت مصالح المياه والغابات الممرات والمسالك المؤدية إلى وسط الغابة، بعد السيطرة على الحريق بشكل شبه كلي بعدما تمت الاستعانة صباح اليوم بطائرتين من نوع “كنادير”، تزودتا بالماء عدة مرات من سد إدريس الأول.
وبررت السلطات التأخر في اللجوء إلى الطائرتين لإخماد الحريق، بالظروف المناخية التي عرفتها المنطقة أمام هبوب رياح قوية طيلة أمس، ووجود نشرة إنذارية صادرة عن مديرية الأرصاد الجوية، قبل الاستعانة بالطائرتين بدء من التاسعة صباح اليوم والسيطرة على الحريق بعد ساعتين.
وقضت عناصر الجيش والدرك والوقاية المدنية والمياه والغابات والقوات المساعدة والسلطات، ليلة بيضاء بعدما فشلت محاولات السيطرة على الحريق بالطرق التقليدية بمساعدة شباب الدواوير المجاورة الذي تطوعوا لذلك، قبل الاستعانة بطائرتين صباحا بعد تحسن الظروف المناخية.
وتجند نحو 250 عنصرا من تلك المصالح لإخماد الحريق الذي فتح تحقيق بناء على أمر قضائي لمعرفة أسبابه وظروفه وحيثياته وما إذا كان ناتجا عن ارتفاع درجة الحرارة أو أنه من فعل فاعل.