بعد أسبوعين من دهسهما شابا عازبا بدون مهنة، بسيارة أحدهما، أوقفت مصالح الدرك بغفساي بتاونات شخصين في عقدهما الخامس. وأحالتهما على الوكيل العام باستئنافية فاس الذي أمر بإيداعهما سجن بوركايز في انتظار محاكمتهما بتهمة محاولة القتل بعدما اتضح أنهما تعمدا ذلك بسبب نزاعات سابقة معه.
واعتمدت الضابطة القضائية على تسجيلات كاميرا محل تجاري مجاور لمكان الحادث وسط غفساي، واهتدت لترقيم السيارة وشخصت هوية سائقها ومرافقه، ومكان وجودهما قبل اعتقالهما بعد نصب كمين لهما. واستمع إليهما في محضر رسمي أقرا فيه بالمنسوب إليهما بعد مواجهتهما بتسجيلات الكاميرا.
وعمد المتهم الرئيسي البالغ من العمر 43 سنة، لدهس الضحية ذي يصغره ب11 سنة، بعدما صادفه مارا في الشارع، قبل أن يفر ومرافقه إلى ضيعة فلاحية في ملكية والده في أحواز غفساي، حيث ظل فارا طيلة نحو أسبوعين قبل أن تقود تحريات وأبحاث الدرك إليه وتعتقله عناصرها ومرافقه.
وكشفت هذه التحريات الميدانية أن المتهم الأول سبق أن تنازع مع الضحية، قبل أن يحاول قتله دهسا مصيبا إياه بجروح وكسور خطيرة نقل إثرها للمستشفى الجامعي بفاس حيث يرقد منذ أسبوعين وأخضع لعمليتين جراحيتين بسبب كسور في ساقيه، قبل أن تتحسن حالته الصحية تدريجيا.
