غياب متهمين يؤجل محاكمة مدير مهرجان الموسيقى الروحية
لم يتيسر لهيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال باستئنافية فاس، أمس الثلاثاء مناقشة ملف اختلالات تدبير مؤسسة روح فاس المنظمة لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، بسبب غياب اثنين من المتهمين، أحدهما بعذر لمرضه والثاني أجريت في حقه المسطرة الغيابية لسابق إعلامه.
واضطرت الهيئة لتأجيل مرافعتين متبقيتين من مرافعات دفاع المتهمين، لهذا السبب بعدما تأكدت من غياب المتهمين أحدهما أدلى دفاعه بما يفيد مرضه، والثاني لم يوجد في الملف ما يبرر غيابه عن جلسة استكمال مرافعة الدفاع لحجز الملف للمداولة والنطق بالحكم، ما حتم تأجيله على حالته.
وحددت الغرفة زوال 21 يونيو الجاري، تاريخا لجلسة جديدة لهذه المحاكمة التي طالت 15 شهرا، وتعتبر الجلسة 15 في تاريخ جلسات محاكمة المتهمين ومنهم المتهم المتخلف دون مبرر قانوني الذي سبق للمحكمة أن أجرت في وقت سابق المسطرة الغيابية في حقه، لكنه حضر واعتذر ودفاعه.
وتلتئم الجلسة الجديدة بعد أسبوع من تنظيم الدورة 26 من مهرجان الموسيقى العالمية العريقة رغم متابعة بعض أعضائها، خلال الفترة الممتدة بين 9 و12 يونيو الجاري، بعد سنتين من توقفها بسبب تداعيات تدابير انتشار فيروس كورونا، على غرار باقي المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية.
وتعرف الدورة مشاركة فرق موسيقية من أكثر من 15 دولة، وتستهل بلوحة فنية ترحل بجمهور باب المكينة من فاس إلى القدس مرورا عبر التبت وتاج محل وكاتدرائية نوتردام بباريس وصولا إلى مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، فيما يخصص المنتدى المنظم بدء من 11 يونيو، لموضوع “المعمار والمقدس”.
وينعقد المهرجان في ظل استمرار محاكمة المتهمين باختلاس وتبديد أموال المؤسسة المنظمة، بمن فيهم مديرها العام عبد الرفيع زويتن، ومدير المهرجان السابق فوزي الصقلي، كما إدريس فصيح رئيس المجلس الجهوي للسياحة السابق، الذي يعاني من ظروف صحية صعبة منعت حضوره الجلسات وفصل ملفه.