“الفساد” بمدرسة الـENSA بفاس؟.. أساتذة يصرخون لإثارة انتباه الوزير الميراوي
أطلق عدد من أساتذة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس، اليوم الجمعة، ببهو المؤسسة، صرخات استغاثة لإنقاذ المدرسة من أوضاع متأزمة يشيرون إلى أنها تعيشها. ورددوا شعارات مناوئة لـ”الفساد” و”سوء التسيير”. وتساءل بيان صادر عن هؤلاء الأساتذة، عمن يقف وراء “مسلسل الفساد الذي لحق مناصب التوظيف بالمؤسسة والذي استدعى تدخل الوزارة و إعادة بعضها لمرات”. كما تساءلوا عمن يقف وراء “رفض تجديد وتحيين مسالك المهندسين المجمدة منذ 2014 و الإجهاز على مجهودات السيدات و السادة الأساتذة الذين تفاعلوا ايجابا مع المراسلة 103/01 للسيد الوزير و الزج بالمقترحات الرصينة منها في سلة المهملات”. لكن التساؤلات لم تقف عند هذا الحد. فقد تساءلوا أيضا عمن له المصلحة في رفض إعادة اعتماد مسالك الماستر التي فتحت فرص الإدماج لعشرات الخريجين في تخصصات انترنت الأشياء و النظم المحمولة.
وكل هذه التساءلات تم طرحها في سياق تشهد فيه المدرسة ما أسماه المحتجون بـ”تناسل” التكوينات المؤدى عنها بما يفوق 20 تكوينا، مؤدى عنه مقابل 6 مسالك مجانية، ورفض إحداث شعب لها علاقة بالإعلاميات والهندسة الكهربائية، والرياضيات، والإصرار على “شعب هجينة” لا تراعي التخصص ولا إرادة الأساتذة.
“من يستفيد من الإعتمادات المالية الهامة التي تم رصدها لاقتناء المعدات العلمية ( كان آخرها 000 000 3 درهم) و التي استوطنت قسرا مستودعات بعض المقربين الذين لا يتورعون في استخدامها لفائدة طلبتهم في الدكتوراه و في التكوينات المستمرة؟” و”أين تبخر 50 حاسوبا كان آخر ظهور لها إبان الزيارة الأخيرة للسيد الوزير؟”. تساؤلات مثيرة يطالب المحتجون تحقيق لجنة افتحاص بشأنها.