“الديار” تُسقط وشاك؟.. “استقالة” رئيس جماعة صفرو بعد أقل من عام على تنصيبه

علمت جريدة “الديار” أن حفيظ وشاك، رئيس المجلس الجماعي لمدينة صفرو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار قدم استقالته، بعد أقل من عام على تنصيبه رئيسا.

وكشفت مصادر مطلعة أن استقالة رئيس جماعة صفرو، تم تقديمها اليوم الاثنين إلى مصالح العمالة، بعد أن منح نائبه الأول ومديرة المصالح بعض التفويضات لتدبير المرحلة الانتقالية، في انتظار سريان مفعوله حسب القانون التنظيمي للجماعات.

وتشير المادة 59 من القانون التنظيمي 113-14 إلى: “إذا رغب رئيس مجلس الجماعة التخلي عن مهام رئاسة المجلس وجب عليه تقديم استقالته إلى عامل العمالة أو الإقليم أو من ينوب عنه. ويسري أثر هذه الاستقالة بعد انصرام أجل خمسة عشر (15) يوما ابتداء من تاريخ التوصل بالاستقالة”.

“استقالة وشاك، تقول مصادرنا، في انتظار تأكيدها من طرف السلطات، تأتي بعد “البلوكاج” الذي عرفته مصالح الجماعة على إثر فقدانه أغلبيته وفشله في الحفاظ عليها”، قبل أن تضيف أن رئيس الجماعة دخل، أيضا، في صراعات “غير مفهومة” مع السلطة والشركة المفوض لها تدبير مرفق النظافة.

وشددت المصادر نفسها أن وشاك ظل يرفض الاعتراف بفشله في تدبير الملفات والمشاكل التي يتخبط فيها، مبرزة أنه كان يسوق لمقربيه ولأعضاء حزبه أن مشاكل الجماعة عادية وأنه قادر على تجاوزها ببساطة.

“في لقاء حضره المنسق الجهوي لحزب “الحمامة” خلال رمضان، في بيت أحد رؤساء جماعات الإقليم، رفض وشاك الحديث عن مشاكله أمام ذهول الجميع، حيث ذكر أن ما يقع بالجماعة بسيط جدا وهو قادر على تجاوزه في أقل من أسبوع!”، تردف مصادرنا، مؤكدة أن نفس “الأسطوانة” ظل يرددها أمام زملائه في البرلمان عند استفساره عما يقع بجماعة صفرو.

هذا وفقد حفيظ وشاك 7 مستشارين، دقة واحدة، من أغلبيته مباشرة بعد خبر لجريدة “الديار” عن “كولسته” مع أحد مستشاري “المعارضة” للانقلاب على أغلبيته، وتوزيع مناصب على مستشاري المعارضة.

مقال جريدة “الديار” حول تفاصيل “الخيانة”، وفق تعبير بعض المستشارين، كان النقطة التي أفاضت الكأس، بعد تراكم حالات الغضب من تسيير رئيس المجلس وانفراده بتدبير الملفات الحساسة في الجماعة، رغم محاولاته المحتشمة لنفي الخبر.