هذه تفاصيل “كولسة” وشاك مع “المعارضة”.. هل تتجه جماعة صفرو إلى “البلوكاج” بعد “خيانة” الأغلبية؟

بات المجلس الجماعي لمدينة صفرو على “صفيح ساخن”، بسبب غضب مستشارين محسوبين على “الأغلبية” من الرئيس حفيظ وشاك، بعد نشر جريدة “الديار” لخبر لقاء، تم الاتفاق خلاله على إعادة توزيع اللجان، باستثناء لجنة المالية، ومنحها لمستشاري المعارضة.

غضب تحول إلى تهديد بـ”الانسحاب” من الأغلبية المساندة للرئيس، وبـ”البلوكاج” خلال دورات المجلس القادمة، بعد علمهم بتفاصيل “الكولسة” مع “المعارضة، حيث يتهمون وشاك بالوقوف وراءها وبـ”الخيانة”، وفق تعبيرهم.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة، ما سبق أن نشرته جريدة “الديار” حول لقاء وشاك، وأحد نوابه “المقربين”، مع مستشار محسوب على “المعارضة” بأحد فنادق مدينة فاس ليلة الأحد 20 فبراير الماضي، مبرزة أن هذا اللقاء جاء بعد يوم من حضور الرئيس ومستشاري المجلس الجماعي، أغلبية ومعارضة، لإحدى المناسبات الخاصة (السبت) بمدينة صفرو.

وذكرت مصادرنا أنه تم الاتفاق، خلال لقاء الأحد بمدينة فاس، على أن يتم توجيه طلب إلى رئاسة المجلس بإدراج نقطة إعادة تشكيل اللجان في جدول أعمال إحدى الدورات المقبلة، مع ضرورة جمع توقيعات أغلبية المجلس.

مصادرنا أوضحت، بخصوص هذه القضية، أن الرئيس وعد “ممثل” المعارضة بتوفير توقيعات بعض المستشارين من “الأغلبية” وضمها إلى توقيعات مستشاري المعارضة لإكمال “النصاب” الذي تنص عليه القوانين لإدراج نقاط ضمن جدول أعمال الدورات، مع شرط يتمثل في عدم توقيع مستشاري حزبه التجمع الوطني للأحرار، وامتناعه عن التصويت على إقالة رؤساء اللجان بعد طرحها في دورة المجلس.

“إلى هنا، تضيف مصادرنا الموثوقة، كانت الأمور ربما مجرد كلام ووعود”، قبل أن تبرز أن “ما حدث في اليوم الموالي، أي الاثنين 21 فبراير، أكد “جدية” هذه “الخطوة”، رغم رفض زكريا ونزار، عن المعارضة التوقيع على الطلب”، تسترسل المصادر ذاتها.

مصادر جريدة “الديار” كشفت أن مستشارين من المعارضة، “ممثل” المعارضة أحدهما، توجها للقاء نائب للرئيس، لم يحضر لقاء فاس، صباح الاثنين، بعد أن طبعا “الطلب” ووقعا عليه، في انتظار جمع باقي التوقيعات من مستشاري المعارضة، لتحديد أسماء الموقعين الإضافيين من مستشاري “الأغلبية”.

وشددت المصادر نفسها على أن نائب الرئيس، خلال تواجده مع مستشاري المعارضة تلقى اتصالا من وشاك حول موضوع الطلب وجمع التوقيعات، مبرزة أنه تم الاتفاق على تأجيل الموضوع إلى بعد الرابعة زوالا.

“الموضوع توقف هنا، لأسباب تراوحت بين رفض بعض مستشاري الأغلبية التوقيع، وحديث البعض الآخر عن ضرورة توصله بأمر مباشر من الرئيس من أجل التوقيع، فيما عبر نائب الرئيس “المقرب”، والذي كان حاضرا في “عشاء” الأحد، عن قبوله التوقيع في حالة تم توفير 15 إمضاء في اللائحة”، تشرح مصادرنا.

وعن رد فعل الرئيس، بعد تسريب هذه التفاصيل الدقيقة، التي أغضبت مستشارين من الأغلبية ورؤساء اللجان، أشارت المصادر نفسها إلى نفيه جميع هذه المعطيات مع تكذيبها، ملصقا تهمة “الكولسة” بـ”ممثل” المعارضة ومشددا على أن لا علاقة له بالموضوع، رغم تأكيد هذه “الكواليس” من “مقربيه”!