كريم شفيق يتساءل: ماذا يقع في الاتحاد الاشتراكي؟
خرج الخلاف داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى صفحات التواصل الاجتماعي في واقعة لم نألفها من قبل، فخروج الأخوين حسن نجمي و عبد المقصود الراشدي برسائل عبر الفيسبوك لطلب اجتماع المكتب السياسي هي ظاهرة غريبة جعلتني أطرح مجموعة من الأسئلة:
هل اختنقت آليات التواصل بين الكاتب الأول و بعض أعضاء المكتب السياسي لدرجة التواصل عبر الفيسبوك؟
هل خلاف الأخوة أعضاء المكتب السياسي مع الكاتب الأول جوهري حول أطروحات فكرية ام هو صراع مواقع ومسؤوليات؟
هل ضاق صدر الكاتب الأول لدرجة خروج أعضاء في مكتبه السياسي لطلب اجتماع عبر وسائط التواصل الاجتماعي؟
مند صعود إدريس لشكر الى قمرة القيادة للحزب اطلق مجموعة من المبادرات الجريئة كان أهمها الاحتفاء بالقدماء و تخصيص يوم للشهيد في تضاهرات كبيرة كما قاد مجموعة من مبادرات الانفتاح وغيرها من المبادرات التي أعطت صدا كبيرا إعلاميا لكن كل هذه المبادرات لم تعطي أكلها انتخابيا حيث تراجعت نتائج الحزب على كل الواجهات مما جعل الحزب يتراجع جماهيريا وهذا ما يجب الانكباب عليه حالا وخاصة ونحن على أقل من سنة من الاستحقاقات الانتخابية.
هذا الوضع تعود فيه المسؤولية ليس فقط للكاتب الاول ولكن للمكتب السياسي وكل المسؤولين محليا إقليميا و وطنيا.
فالاخوة أصحاب الرسائل الفيسبوكية خرجاتهم أعتبرها هروبا إلى الأمام، و هدية للإعلام الذي ينتظر صراعا داخليا يملئ به صفحاته، بإعتبار مسؤوليتهم الثابتة في الوظع الذي يعيشه الحزب فالاخوة أصحاب الرسائل شاركو و وافقو و ساهمو في كل تلك المحطات مما يجعل رسائلهم فرقعة إعلامية لا قيمة لها في الوقت الراهن.
كما أن صراع الأخوة هو ليس صراعا فكريا او سياسيا وإنما هو صراع مواقع و مسؤوليات مما يفرغ الرسائل من محتواها بالرغم من أن الظاهر هو القانون 20_22.
في المقابل لماذا لم يستوعب الكاتب الأول أعضاء مكتبه السياسي ويحاورهم بوضوح وشفافية، خاصة في الوضع الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا بسبب وباء كرونا الذي من المفروض ان يكون تفكير مسؤولينا منصبا حول كيفية خروج البلاد من تبعات هذا الوباء وكذلك الاستعداد للاستحقاقات المقبلة والتي يجب إعادة الحزب لمكانته الطبيعة وسط الشعب المغربي، لذلك على الكاتب الأول فتح آليات التواصل الطبيعية جعل اجتماع الأجهزة الحزبية منتظمة و شفافة ومفتوحة لعموم المناضلين و هذا هو الطبيعي حيث يطرح السؤال كيف للكاتب الأول الذي لا يستطيع جمع مكتبه السياسي ان يستطيع جمع كل الاتحاديين.
لذلك كما طالب كاتبنا الأول بحكومة وحدة وطنية أطالبه بمؤتمر لكل الاتحاديين ينطلق الاستعداد له حالا و يشارك الجميع في صياغة مخرجاته للعودة بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لجماهيريتة ومكانته الأصلية دفاعا على قضاياه العادلة.
تعبر المقالات المنشورة في “منتدى الديار” عن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة