نقابة الاتحاد المغربي للشغل تقرر عدم التظاهر بمناسبة فاتح ماي لهذه السنة. هل للأمر علاقة بمحاولة لـ”التنفيس” على حكومة أخنوش التي تواجه انتقادات مرتبطة بغلاء الأسعار؟ أم له علاقة بإجراء احتياطي لتجنب واقع تراجع الإمتداد التنظيمي؟
الدعوة الصادرة عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل والتي تخص الإبقاء على جميع الأشكال ومظاهر الاحتفال والاحتجاج والتضامن العمالي داخل جميع مقرات النقابة على الصعيد الوطني مع إمكانية تنظيمها في الفترة ما بين 29 أبريل و2 ماي 2022، أوردت بأن للأمر علاقة بتدبير مرتبط بتزامن فاتح ماي لهذه السنة مع شهر الصيام وانشغال المغاربة باستعداد عيد الفطر، وما يرتبط بالتدابير المتخذة في سياق مواجهة الجائحة.
وقالت النقابة إن الطبقة العاملة المغربية ستخلد فاتح ماي هذه السنة على إيقاع التهالك المستمر للقدرة الشرائية جراء ارتفاع لهيب الأسعار الذي أججته الأزمة الوبائية والاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة على الساحة الدولية.
لكنها، قررت عدم تنظيم التظاهرات الحاشدة والاستعراضات الضخمة مركزيا، محليا أو جهويا لأن فاتح ماي لهذه السنة يتزامن مع مجريات طقوس عيد الفطر من سفر وزيارات الأقارب والأحباب. وأشارت أيضا إلى أن القرار مرتبط بالخطر الوبائي بالرغم من الحالة المستقرة نسبيا في الآونة الأخيرة، مما يستلزم الاستمرار في الحذر ومراعاة التدابير الاحترازية حفاظا على صحة وسلامة أعضاء النقابة.
