توارى عصر اليوم الجمعة، بمقبرة بجماعة المرس بإقليم بولمان، جثمان أب أربعيني قتلته ابنته القاصر في حادث مؤلم ولسبب تافه، على أن تحال يوم غد على الوكيل العام باستئنافية فاس من طرف الدرك الذي أوقفها، لاتخاذ الإجراءات القانونية على ضوء الأبحاث التي أجريت.
وأخضعت جثة الهالك للتشريح الطبي من طرف الطبيب الشرعي، بعد نقلها أمس لمستودع الأموات بمستشفى الغساني، بعد وفاته بمستعجلات المستشفى الإقليمي المسيرة الخضراء بميسور الذي نقل إليه في حالة صحية حرجة ليلة الأربعاء على متن سيارة إسعاف تأخر تدخلها.
ورغم الجهود التي بذلها الطاقم الطبي المعالج، فإنها لم تنجح في إنقاذ حياة الضحية الذي أصيب بنزيف دموي من الجرح الذي أصيب به في صدره جهة القلب، بعدما ضربته ابنته بسكين صغير في لحظة غضب لما تتمالك فيها أعصابها بعد مدة قصيرة من صلاة مغرب أول أمس.
وقالت المصادر إن الفتاة البالغة من العمر 16 سنة تعاني من مرض نفسي وتنتابها حالات نفسية وعصبية لا تستطيع فيها التحكم في سلوكها، ما تكرر ليلة الأربعاء بعد تناول الأسرة وجبة الفطور، إذ تلاسنت مع والدها قبل أن تتسلح بسكين هاجمته به مصيبة إياه.
