أول يوم رمضان لم يكن عاديا في مستشفى “القرب” المعروف ب”ـ20 غشت” في مدينة أزرو. فقد شهد تفجر قضية إجهاض مشبوه باشرت النيابة العامة للمحكمة الابتدائية بالمدينة التحقيق، وأمرت الشرطة القضائية بالقيام بالأبحاث والتحريات الضرورية، وهي الأبحاث التي قادت، طبقا للمصادر، إلى توقيف ممرض إنعاش وتخدير.
المصادر أوردت أن الأمر يتعلق بالقيام بعملية إجهاض لسيدة تبلغ من العمر حوالي 45 سنة، في جناح العمليات بالمستشفى، ودون سلك المساطر القانونية والطبية المعمول بها في هذا الشأن. المصادر تحدثت أيضا على أن السيدة التي أجريت لها عملية الإجهاض متزوجة، لكن خلافات بين الطرفين عمقت الهوة بينهما منذ مدة. وطبقا للمصادر، فقد أحيلت السيدة المعنية بالعملية على قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، لتلقي العلاجات الضرورية، في الوقت الذي تم فيه وضع الممرض تحت تدبير الحراسة النظرية للتحقيق معه في ملابسات هذا الملف.
وجاء تفجر هذه القضية أشهرا فقط على مداهمة ضيعة فلاحية بنواحي المدينة واعتقال ممرض إنعاش يشتغل في مصحة خاصة، تورط في إحداث مصحة سرية متخصصة في الإجهاض السري. وتم اعتقال الممرض المعني في حالة تلبس، وعثر بحوزته على عدد من التجهيزات واللوازم الطبية التي يستخدمها في هذه العمليات المحظورة.
