بعد فضيحة “بيع” المناصب.. مستشارون يفجرون فضيحة “التسمسير” بجماعة مكناس خلال دورة المجلس
استمرارا لمسلسل تفجير المستشارين بجماعة مكناس، لبعض الفضائح المحيطة بكواليس المجلس، تفجرت يوم أمس الجمعة خلال أشغال دورة استثنائية، فضيحة جديدة تتعلق ب”التسمسير”.
فبعد تفجير فضيحة المتاجرة في المناصب، من طرف زميل رئيس جماعة مكناس في حزب الأحرار، خلال الجلسة الأولى للمجلس المتعلقة بانتخاب الرئيس، تفجرت خلال أشغال دورة يوم أمس الجمعة التي كانت استثنائية بجميع المقاييس، فضيحة قيام بعض الغرباء عن المجلس بلعب دور الوساطة لفائدة مستثمرين ومنعشين عقاريين مقابل مبالغ مالية مهمة، سيما بقسم التعمير، مما دفع رئيس هذا القسم خلال المجلس السابق، عبد الصمد الإدريسي، إلى مخاطبة الرئيس بلهجة تخفي الكثير من الأسرار، داعيا إياه الى محاربة الأشخاص الذين يلعبون دور السماسرة لدى المستثمرين.
في نفس السياق أكد أحد مستشاري فريق المعارضة، أن مجلس جماعة مكناس أصبح ينعت بمجلس “السماسرة”، نظرا لبعض الشبهات التي أصبحت تحوم حوله، أبطالها مجموعة من الغرباء.
هذا وعرفت دورة المجلس خلال الجلسة الصباحية حالة احتقان كبيرة، حيث تناوب عدد من المستشارين الذين تناولوا الكلمة، على توجيه انتقادات لاذعة لرئيس المجلس، مؤكدين أن لا علم لهم بمجريات الأمور داخل أروقة الجماعة بسبب ما اعتبروه انفراد الرئيس بالتسيير، قبل ان تختتم الدورة بالمصادقة على النقط المدرجة وبإجماع الحاضرين، الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام، حول ازدواجية عدد من المستشارين.