المتهمون قضوا 4 ساعات في مخفر المحكمة.. نواب الوكيل العام يشرعون في الاستماع للفايق ومن معه

استغرق نواب الوكيل العام باستىنافية فاس، أزيد من 4 ساعات صباح اليوم في قراءة المحاضر الخاصة باختلالات التعمير بجماعة أولاد الطيب، على أن يشرعوا بعد صلاة الجمعة في الاستماع إلى المتهمين المحروسين نظريا بينهم رئيسها البرلماني رشيد الفايق، قبل اتخاذ القرار القانوني المناسب.

وتكلف عبد العزيز البقالي وعزيز بوكلاطة نائبا الوكيل العام بقراءة المحاضر طيلة المدة، فيما يرجح أن ينضم إليهما زميلهما الشارف اثناء الشروع في الاستماع إلى المتهمين على انفراد حيث ينتظر أن يشرع بالفايق رئيس الجماعة قبل الاستماع إلى الآخرين ومواجهته مع الضحايا.

وقضى الفايق ومن معه بمن فيهم كاتبته الخاصة وزوجته الثانية، هذه المدة في المخفر قي انتظار استكمال قراءة نواب الوكيل العام للمحاضر، بعدما احضروا من ولاية الأمن مع العاشرة والنصف بعد استكمال إجراءات البحث التمهيدي من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية.

وأجرت عناصر الفرقة التي قضت ساعات طويلة في البحث مع المتهمين في واحد من أضخم الملفات التي تعرض عليها، مواجهة بين بعضهم وضحايا ابتزوا للحصول على وثائق متعلقة بالسكن والترخيص بالريط بشبكة الماء والكهرباء، خاصة مع الرئيس الفايق، كآخر إجراء قبل إقفال الملف وإحالة المتهمين المحروسين نظريا صباح اليوم على الوكيل العام لاتخاذ المتعين قانونا في حقهم على ضوء الأبحاث التمهيدية.

وينتظر أن يتشكل فريق من الوكيل العام ونوابه، لدراسة الملف وقراءة المحاضر وتسطير طبيعة الجنايات والجنح المأمور بالبحث في شأنها مع كل واحد منهم، إذ ينتظر أن يحال الجميع على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى محمد الطويلب، المكلف بالجرائم المالية، للاختصاص النوعي بحكم أن المنسوب إليهم ذو صلة بالفساد المالي.

وأحيل على الوكيل العام 14 شخصا بينهم رشيد الفايق رئيس الجماعة وأخويه أحدهما يرأس مجلس عمالة فاس ينتمي بدوره لحزب التجمع الوطني للأحرار، والثاني مهندس، وهو ثاني المقاولين الذين جرتهم الأبحاث للمساءلة، في حال اعتقال، فيما تحدثت مصادر عن تقديم آخرين في حالة سراح . وينتظر أن يستمع إليهم والباقي ابتدائيا قبل تأجيل التحقيق التفصيلي معهم لجلسة لاحقة يحددها القاضي محمد الطويلب بعد أن يتخذ القرار المناسب فيما إذا كانوا سيودعون في سجن بوركايز، جميعهم أو بعضهم أو سيحقق معهم في حالة سراح مقابل ضمانات قانونية غالبا مالية ضخمة في حالة تسريحهم.

إلى ذلك، عرف تقديم الفايق ومن معه، اليوم الجمعة غياب أغلب وجوه حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس والذين كان للمنسق الإقليمي فضلا في حصولهم على مناصب في المجالس المنتخبة، بينما حضر عدد قليل من أعضاء الحزب توزعوا على المقاهي والأزقة المجاورة لمحكمة الاستئناف.