الأغلبية “تنتقم” من وشاك؟.. رئيس جماعة صفرو “يفشل” في تمرير دفتر تحملات نظافة “كوبي كولي”

فشل حفيظ وشاك، رئيس المجلس الجماعي لمدينة صفرو في تمرير مقرر دفتر تحملات تدبير قطاع النظافة، بعد فشله في الحصول على “الأغلبية الملزمة”، خلال أطوار الدورة الاستثنائية لليوم الخميس 24 مارس.

وصوت لصالح دفتر التحملات 15 مستشارا فقط، 14 مستشارا من الأغلبية، إضافة إلى عبد الغفور حناج، عن فريق المعارضة، فيما رفض هذه النقطة 10 مستشارين من المعارضة، مع تسجيل غياب 6 مستشارين من الأغلبية لحظة التصويت.

وتشترط المادة 43 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات 113-14 حصول المقررات الخاصة بتدبير المرافق العمومية التابعة للجماعة والشراكة مع القطاع الخاص والعقود المتعلقة بممارسة الاختصاصات المشتركة مع الدولة والمنقولة من هذه الأخيرة إلى الجماعة (الحصول) على الأغلبية المطلقة للأعضاء المزاولين مهامهم، وهي 16 صوتا في حالة المجلس الجماعي لصفرو المكون من 31 منتخبا.

إلى ذلك، عرف نقاش النقطة الأولى من جدول أعمال الدورة الاستثنائية، المتعلقة بالدراسة والتصويت على مشروع دفتر التحملات المتعلق بالتدبير المفوض لقطاع النظافة، هجوما شديدا من طرف فريق المعارضة على حفيظ وشاك.

وندد مستشارو المعارضة بمحدودية دفتر التحملات المقدم للتصويت، مشيرين إلى عدم تضمنه العديد من النقاط المهمة والأساسية في دفتر تحملات من هذا النوع.

أكثر من هذا، عبرت المعارضة عن استنكارها من تقديم دفتر تحملات “كوبي كولي” من جماعات أخرى، حيث تم الوقوف في الصفحة 13 منه على “نقل مخلفات البناء إلى مطرح “عكراش” بالرباط.

وفي هذا السياق، قال أحد المستشارين أنه “في حالة إعداد هذا الدفتر من طرف مكتب دراسات، فهذا يعتبر تبديدا للمال العام، أما إذا تكلف بإعداده الرئيس فـ”لا حول وقوة إلا بالله”.

ولم يفت المتحدث ذاته، خلال مداخلته، الإشارة إلى كون وشاك على رأس “مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم الخطة الوطنية لإصلاح الإدارة” بالبرلمان، مؤكدا أن هذا المنصب يفرض عليه إدارة الجماعة بشكل مثالي بدل “العبث” الذي تتخبط فيه مصالح البلدية منذ انتخابه رئيسا على المجلس الجماعي.

وفي دفاعه عن دفتر التحملات، أكد حفيظ وشاك، في رد على انتقادات المعارضة، أن الوثيقة المقدمة تعتبر “نموذجا” توصلت به الجماعة من طرف وزارة الداخلية، قبل أن يتلو على الحاضرين رسالة في الموضوع قال إنها من وزارة الداخلية.

من جهته، اعتبر مصدر مطلع غياب بعض مستشاري الأغلبية عن التصويت ردة فعل أو “انتقام” بعد تورط الرئيس في محاولة “انقلاب” على أغلبيته المسيرة و”كولسة” استقطاب المعارضة ومنحها رئاسة اللجان، كشفت تفاصيلها جريدة “الديار”.

وذكر المصدر نفسه أن “سقوط” نقطة من جدول أعمال دورة، بعد 5 أشهر تقريبا فقط من الانتخابات، مؤشر على فشل الرئيس في التسيير، مبرزا أن “فضيحة” اليوم تعتبر سابقة ببلدية صفرو.