دون حسيب أو رقيب!.. تفاصيل معاناة “أعوان الشساعة” بمديرية التجهيز بميسور من”الحكرة”
“الناس كيقولولينا علاش هادشي دايرينو ليكم؟ علاش هاد “الحكرة”؟ .. وكيتحكمو فينا قريب يقولو للشاوش يجي يعطيهم رأيه فهاد “أعوان الشساعة”، أي مدير كيجي كيحكرنا.. علاش؟ اش درنا ليهم حنا؟”
لم تعد لأعوان الشساعة الاستثنائية طاقة لتحمل مختلف أشكال الظلم والقهر التي وجدوا أنفسهم ضحاياها، بعد سنوات طوال من العمل الدؤوب.
أعوان يتوزعون بين كاتبات وحراس.. ولج بعضهم العمل بمديرية التجهيز والنقل بميسور سنة 1993، فيما التحق بهم آخرون سنة 1996، لكل فرد مجموعة مهام عليه تطبيقها دون تهاون، وفي المقابل تمة قرارات “مجحفة” تطالهم، دون إخبارهم حتى!
مصادر جريدة “الديار”، رفضت الكشف عن نفسها، تقول أنه سنة 2014 تم استبدال أجرة الشساعة الاستثنائية بأجرة الإنعاش الوطني دون علمهم. لكن الغريب في الأمر هو أن يشتغل شخص لحوالي 26 سنة فأكثر بأجرة تتراوح بين 1500 درهم و2000.
بل ويشتغل الأعوان مثلا 22 يوما، لكن يصرح فقط بـ12 يوما أو أقل أو أكثر، حسب رغبة المشغلين، وذلك دون لا حسيب ولا رقيب، تورد مصادرنا.
هذا “الجور” يمارس بشكل حصري واستثنائي على أعوان الشساعة بمديرية إقليم بولمان ميسور فقط، فيما سويت وضعية مختلف أقاليم وعمالات جهة فاس مكناس، تضيف.
“في خطوة جديدة، مورست في حقنا، طالبونا يوم الجمعة الماضي بإمضاء التزام (الوثيقة) نشهد فيه زورا على أنفسنا بأننا ولجنا العمل لأول مرة في يناير 2022، “باش كلشي يتضرب فالزيرو”، وهو ما رفضناه بشكل بات”.
كما أردفت المصادر أن شخصا غير حاصل حتى على الشهادة الابتدائية يتحكم فيهم، وعندما يكلمه الموظفون يجيبهم بـ”أنا معارفش”، ولا يقابلونه إلا عندما يمنحهم أجرتهم الهزيلة، بل وإن كاتب المدير والتقني وغيرهم من الموظفين يفرضون سلطتهم على هؤلاء الأعوان.
“نحن نعتبر كنقطة سوداء في هذه الإدارة، رغم أننا نحن من نتحمل معظم المهام الإدارية، ونؤدي كل المهام التي يطالبوننا بها، ومع ذلك لا ننصف.. أملنا في أن تحل لجنة بالمديرية للاطلاع على أوضاعنا المزرية.. نطالب فقط بإنصافنا !”
وعن الخطوات التي اتخذها أعوان الشساعة الاستثنائية بمديرية التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ضد “الحكرة” التي يتعرضون لها، ذكرت المصادر نفسها أنها راسلت الوزارة المعنية (الوثيقة) غير ما مرة دون جدوى، مهددين، في نفس الوقت، بالتصعيد في الاحتجاجات.