شباط: رائحة أولاد الطيب فاحت في العالم ولا أعرف من يحمي هؤلاء “الناس”!

بعد صدور قرار إعفائه، وفي خروج إعلامي جديد لحميد شباط، العمدة الأسبق لمدينة فاس، والأمين العام الجهوي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، أكد أن ما يقع في الحزب اليوم من بين أسبابه دفاعه عن ساكنة أولاد الطيب المستضعفين والمظلومين، المحرومين من الماء والكهرباء والبناء.
وذكر أيضا، في لقاء جمعه بالصحافي حميد المهداوي، أن رائحة أولاد الطيب فاحت في العالم، ولو أن رئيس الجماعة لا ينتمي إلى الحزب الحاكم لكانت الأمور تسير بشكل مغاير. و”لا أعرف من يحمي هؤلاء “الناس”، يصرح، قبل أن يسترسل: “هذه أمور خطيرة، الساكنة تخرج يوميا للاحتجاج.. الفضائح بالجملة.. ولكن لا أحد يتكلم”.
شباط أورد أيضا أنه في أولاد الطيب أصبحت اليوم الشهادة الإدارية بثمنها، الماء والكهرباء بثمنهما.. والفضيحة وصلت إلى “الدنيا”.
شباط وفي حديثه عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وكيف أن مؤتمره الأخير لم يشهد منافسة بين أخنوش وآخر، وإنما جاء بمرشح وحيد وهو أخنوش نفسه، استحضر قصة وقعت سنة 1987، حيث خرجت ساكنة منطقة بنسودة بفاس إلى الاحتجاج من أجل ترحيلها من دور الصفيح التي كانت بالمئات حينها، وكانت تابعة لجماعة عين الشقف القروية.
القصة، يروي شباط، انطلقت لما اجتمعت أحزاب خمسة وقدمت عريضة إلى العمالة، من هذه الأحزاب الاستقلال، حميد شباط، والاتحاد الاشتراكي ممثلا في البخاري، والأحرار، ذكر أن ممثله قد توفي، بيد أن الحدث الذي وصفه بالطريف هو أنه لما ولج ممثل الأحرار إلى العمالة، صفعه رجل سلطة، قائلا “أنا المكتب ديالك درتو فالبيرو ديالي ونتا تابعلي شباط”.
في سياق آخر، صرح شباط: “”تألمت” على مصطفى بنعلي، الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، لأنه “كيتصنت” لـ”ناس لا حول ولا قوة إلا بالله”.. هؤلاء الناس “كيعمرو” بنعلي.
وعاد شباط ليعرج على ذكر أولئك “الناس”، حيث قال أنهم أصدقاء لبنعلي يتعامل معهم، وجعلوه يزيل الناجحين ويعود لأولئك “الساقطين” في محاولة لبعثرة المعارضة المتواجدة في فاس.
وعن سؤال لماذا الباشا قدم توصيل للبعض ولم يعطه لمن شكلوا الأمانة الإقليمية؟ رد شباط: “الباشا ممن يحضرون الدورات، ويعلم أننا أقوياء بأفكارنا وبدفاعنا عن الساكنة.. لذا فهو يُحرج .. وأنا أقول له عندما تكون في الدورة فعلى الأقل أوقف الأمور (يقولها شباط ويداه تشير إلى ما معناه هدئ الوضع)…”
“ولقد قلت للسيد رشيد (بلبوخ) لا تضع الملف إلا وقد استلمت الوصل، لكنهم ظلوا يتحججون بغياب الموظف لمدة بلغت 15 يوما، “وهادوك الناس نزلوا من السما طق هاك ها الوصل”.. وكل هذا بتنسيق تام مع بنعلي الذي وصفه بالموظف الشبح في البرلمان.
كذلك، أوضح شباط أن بنعلي لم يجتمع أبدا مع المرشحين الناجحين.. لأنه لم يقدم لهم الدعم في الحملة الانتخابية.. ولم يكن هنالك نقاش مالي أبدا، كما توجد ضبابية حول قيمة الدعم المعطى له من طرف وزارة الداخلية.
وعن تصريحات الأمين العام للزيتونة قبل الانتخابات، ثم صدور بلاغ إعفائه عقب مرور أشهر قلائل عليها (أي التصريحات)، والتي همت في المرة الأولى مدح شباط، وفي الأخيرة إعفاءه من منصب الأمين العام الجهوي لحزب الزيتونة، قال الأخير أن الأمر متعلق الآن بـ”منزلة بين منزلتين”، بمعنى أن التصريح الأول الذي يقول فيه بنعلي أن شباط شخصية مهمة جدا وذات قيمة لا لفاس فقط وإنما للوطن ككل، يدل على أنه روج لأن يكون هذا الشخص، المقصود شباط، هو القيمة المضافة التي تدعم حزب الجبهة في الانتخابات.. وما يفهم من ذلك هو أنه تم استغلال اسم شباط من أجل الدفع بعجلة الحزب في الانتخابات الماضية.
شباط وفي معرض حديثه إلى المهداوي، أفصح عن حوار جمعه ببنعلي، يقول له فيه أن القيادات والأحزاب لا تريد لشباط أن يصبح أمينا عاما للحزب.
“لكنني سألته، يورد المصدر، “من قال لك أن شباط يريد أن يصبح أمينا عاما؟ هل قدمت لك طلب ترشيح؟ ناقشتك في ذلك؟”، قبل أن يضيف (شباط)، أن بنعلي يقول “لهم”: “غيخليني حتى للمؤتمر دالحزب، وغيهز يدو ينجح”.
شباط يستنكر: “19 عام وهو في الحزب.. وخائف من شخص لم تتعد فترة دخوله الحزب 5 أشهر؟ هذا يدل على أنه لا يشتغل وليست لديه قدرة على الإبداع…الخ”. وفي خضم كلامه، نعت العمدة الأسبق “مُعفيه” بالموظف الشبح في البرلمان.
الحديث ذاته جر شباط إلى أن ينتقد حزب الأصالة والمعاصرة، حيث وصفه بالحزب الذي أمسى عاديا تحت قيادة وهبي، بل و”تجرأ” على تلقيبه بـ”شوية مدرح”.