محمد بلحاج يكتب: إقليــم بولمــان بيـن الواقــع و تصريحـات المسؤوليـن
إقليــم بولمــان كتب عليه ان يعيش الآلام سواء السلف أو الخلف، حتى أصبح أنمودجا لسياسة التهميش و الإقصاء على جميع الأصعدة،سياسة اندمجت مع آليات التسويف و المماطلة عن طريق رصد ميزانيات لا تعد و لا تحصى ،لكن دون تطبيقها على أرض الواقع.
مرت سنوات دون تحسين للبنية التحتية سواء حضريا او قرويا،طرق مهترئة تحول دون التواصل المثمر بين سكان الإقليم،لكن ما يحز في النفس أكثر هو ظهور بعض تصريحات المسؤولين الإقليميين الذين يحاولون التغطية على الواقع المرير التي تعيشه المنطقة عبر التضخيم من المنجزات الحالية التي يتفق الجميع على أنها مكياج يغطي الوجه الآخر للإقليم.
مرت الآن 47 سنة على إحداث عمالة إقليـم بولمــان،دون أن نرى تحسنا ملحوظا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكانها ، بل على العكس من ذلك، فالإقليم عرف تراجعا خطيرا سيساهم مما لا يدعوا مجالا للشك في تهديد السلم الاجتماعي الذي نطمح إليه جميعا،ما دام هو السبيل الوحيد الأوحد لتحقيق الأهداف التي نطمح إليها جميعا ألا وهي ضمان أرضية خصبة لأجيال الغد،يمنحهم الحق في العيش الكريم،بعيدا عن آفة الحاجة ، و هو سبب وجيه يجعلنا من بين الذين يضعون قلمهم في موقع الانتقادات البعيدة عن المزايدات الجوفاء،كلما أتيحت لهم فرصة ذلك.
إن الشيء الوحيد الذي سيجعلنا نتقوف عن التذمر والاستهجان هو اليوم الذي سنرى فيه إقليمنا كسائر الأقاليم المجاورة لنا، وهي مناسبة كي أقول لمن يهمهم الأمر أننا نتمنى يوما نجد فيه أنفسنا غير قادرين على انتقاد منتخبينا و مسؤولينا، إنه اليوم الذي ستكون هناك نية صادقة تترجم على أرض الواقع بعيدة عن سياسة التسويف التي طالما سمعناها من الذين سبقوكم.
يا أيها المنتخبون إن التاريخ سجل و سيجل كعادته كل من ترك بصمة من ذهب لهذه المنطقة العزيزة علينا بباديتها و حاضرتها.
تعبر المقالات المنشورة في “منتدى الديار” عن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة