وصلت إلى حد نعت مستشار بـ”الحمار”.. دورة مجلس تازة تتحول إلى “حلبة” تراشق بالكلام
في دورة المجلس البلدي لتازة، افتعل صراع لم يشهد له مثيل من قبل، بين أعضاء المعارضة و”غريمتها” الأغلبية، حيث تعالت الأصوات، وبدأ التراشق بالكلام، حد النعت بـ”الحمار”، ولم يعد للتعبير المتحضر عن الرأي موطئ قدم بين منتخبي المدينة.
وكان أبطال “المهزلة” التي وقعت أمس الاثنين 07 مارس الجاري، بسبب طريقة تسيير الدورة، كل من النائب البرلماني والمستشار الجماعي منير الشنتير وعبد الواحد المسعودي رئيس المجلس الجماعي.
وشب فتيل “الصراع” بعدما وصف الشنتير الأعضاء الذين رفعوا أيديهم للتصويت على مقررات المجلس، (وصفهم) بـ”الأيادي الخشبية”، على أساس أنهم “كراكيز” يتم تحريكهم بواسطة المسعودي، ليرد عليه الأخير “شوفو هاد الحمار هذا”.
الجملة التي رماها الشنتير في دورة المجلس سببت في اندلاع غضب عارم سرعان ما تحول إلى فوضى، وصراخ، فلم يعد “هذا” يسمع صوت “ذاك”، قبل أن تتوقف الدورة.
وكانت نقطة مدرجة في أعمال المجلس تقضي بدعم شركة “فوغال” للنقل الحضري، وتمويله بما يزيد عن 9 مليون درهم (9673053.06 درهم) للتخفيف من آثار الجائحة، كانت النقطة التي أفاضت كأس غضب أعضاء المعارضة، خاصة وأنه لم يفسح لهم المجال لمناقشتها، وإنما جرى التصويت عليها بشكل سريع.
وأصرت الأغلبية على دفع الشنتير إلى الاعتذار على ما صدر على لسانه، بيد أنه آثر سحب جملته “مفتعلة الغضب”، لكنهم أصروا على تقديمه اعتذارا لأعضاء المجلس، ليصرخ في وجههم: “هل تريدونني أن أنسحب من الدورة لكي تمرروا النقط؟ أفصحوا عن ذلك بشكل صريح.. لا تريدون لصوتي أن يسمع”.
وفي ظل رفض صاحب جملة “الأيادي الخشبية” تقديم اعتذاره، وإصرار أعضاء الأغلبية طرده، قرر المسعودي القيام بالمتعين وفق ما تنص عليه بنود الفصل 108 و 48 من القانون التنظيمي 113-14، وطرد المستشار الشنتير، الأخير الذي لم يستسغ القرار، واعتبره منافيا للقانون.. الشيء الذي جعل الاحتقان يسود الدورة، مما تعسر معه مناقشة بقية النقاط التي كان مبرمجا مناقشتها والتصويت عليها.