“الكولسة” في حزب “الزيتونة”.. النقطة التي أفاضت الكأس في علاقة بنعلي وشباط
قالت مصادر لـجريدة “الديار”، في معرض تقديمها للتفاصيل المرتبطة بقرار إعفاء شباط من منصب المنسق الجهوي لحزب جبهة القوى الديمقراطية بجهة فاس ـ مكناس، إن النقطة التي أفاضت الكأس بين مصطفى بنعلي، الأمين العام للحزب وبين شباط لها علاقة بأمور “كولسة” من أجل صنع خريطة على المقاس في المؤتمر السادس لحزب “الزيتونة”، والذي يرتقب أن يتم عقده يومي 26 و27 مارس القادم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بنعلي الذي يطمح لولاية أخرى على رأس الأمانة العامة للحزب فوجئ ببروز اسم شباط في “كواليس” محاولة الإطاحة به من رئاسة الحزب لولاية ثالثة، عبر دعم أحد منافسي بنعلي، وهو ما أنهى الود الذي لم يستمر بين الطرفين سوى لما يقرب من 6 أشهر، الفترة التي التحق فيها شباط برفقة مجموعته بالحزب بعدما غادروا حزب الاستقلال.
“لكن هذه النقطة لم تكن النقطة الخلافية الوحيدة، تضيف مصادرنا، فقد أشهر بنعلي في وجه شباط مؤاخذات كثيرة في تدبير شؤون الحزب بالجهة، خاصة ما يتعلق بوجود غاضبين من أنصاره طالبوا بإعفائه بسبب خلافات طاحنة معه مرتبطة بسوء تدبيره للتزكيات الانتخابية، وما ارتكبه من أخطاء وصفت بالقاتلة في تدبير التحالفات في المجلس الجماعي لفاس وفي مجالس المقاطعات، انتهت بإخراج الفريق إلى المعارضة، مع ما ترتب عنه من انقسام وصف بالحاد بين أعضائه في المجلس الجماعي للعاصمة العلمية، ومغادرة عبد العزيز العزابي، أحد المقربين منه، إلى نقابة حزب الاستقلال”.
ونفت المصادر أن يكون إعفاء حميد شباط من مهمة المنسق الجهوي لحزب “الزيتونة” بسبب طموحه في رئاسة الحزب.
وانتخب شباط على رأس نقابة اتحاد القوى العاملة والتي أسسها الحزب في الآونة الأخيرة. وينص القانون الأساسي للحزب على أقدمية ولايتين على الأقل لأي عضو يرغب في الترشح لهذا المنصب في “الجبهة”.