منع عامل “مهاجر” سيارة إسعاف من استعمال طريق متربة والدخول إلى دوار أغبالو بجماعة بوعادل بتاونات، لنقل مسنة مريضة إلى المستشفى الإقليمي، ما تسبب لها في مضاعفات صحية، قبل وفاتها بمستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، نتيجة جلطة دماغية وإصابتها بكوفيد 19.
وكانت سيارة الإسعاف في طريقها لأقرب نقطة لإنقاذ الضحية من الموت، لكن المهاجر وزوجته اعترضا سبيلها ومنعا سائقها من مواصلة الطريق بداعي وجود عداوة مستفحلة مع عائلة المريضة، دون أن تنفع محاولات جبر خاطريهما من طرف بعض أبناء المنطقة.
واضطر شباب الدوار لحمل المسنة البالغة من العمر 92 سنة، في ظروف لاصحية إلى حيث توجد سيارة الإسعاف الممنوعة من ولوج الدوار، تلافيا لأي تطورات لا تحمد عقباها بعدما هدد المهاجر وزوجته، بارتكاب جريمة في حال تحديهما ومواصلة سير السيارة مهددين بإلحاق خسائر بها.
وكشف شريطا فيديو حصلت “الديار” على نسختين منهما، الأجواء المشحونة التي تسبب فيها الزوجان، وأظهراهما وهما يهددان ويمنعان السيارة من التقدم، فيما شوهدت في الطريق سيارة أجنبية بترقيم أجنبي، لم يعرف ما إذا كانت في ملكيتهما.
وكان من نتائج هذا المنع إصابة المريضة بمضاعفات نتيجة الظروف التي نقلت فيها، قبل توجيهها إلى المستشفى الإقليمي ومنه إلى المستشفى الجامعي حيث توفيت.
وربطت المصادر بين هذا المنع وخلاف قديم بين العائلتين بسبب رفض المهاجر تمكين عائلة الضحية، من فتح طريق في اتجاه منزلها، مشيرة إلى أن عائلة المهاجرة بصدد تقديم شكاية بتهمة التشهير في حق عائلة الهالكة ومصور شريطي الفيديو المتداولين على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.
