وجهت نقابة موظفي وزارة الثقافة بمكناس، جملة من الإتهامات للمدير الإقليمي للوزارة، بعد قيامه خلال الفترة الأخيرة بمحاربة ظاهرة التغيب وسط إدارته، وإلزامه لعدد من الموظفين بالحضور، حسب ما أكده مصدر مطلع للموقع.
وفي بيان له، توصلت الجريدة بنسخة منه، استنكر المكتب النقابي المحلي لقطاع الثقافة بمكناس،ما اعتبرته التجاوزات التعسفية التي يتعرض لها موظفو وزارة الثقافة من طرف المدير الإقليمي، وذلك بالإستناد لشكايات موظفات وموظفي المديرية الإقليمية للثقافة بمكناس.
وأكدت نفس النقابة أن هذه التصرفات تجسد في مجملها “غياب المهنية، وضعف حس المسؤولية، وعدم التجربة في تسيير الشأن الثقافي مما يدفعه إلى الشطط في استعمال السلطة والانتهاك الصارخ لحقوق الموظف وكرامته، وكدا التهديد الصريح للمصلحة العامة للإدارة”، في إشارة الى المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بمكناس، مضيفة أنها متمسكة ب”ضرورة مساءلة المسؤول المعني بالأمر في شأن سلوكياته المنافية للأخلاق والعرف ومدى أهليته لمواصلة تحمل المسؤولية خصوصا وأننا نعرف مساره المهني الفارغ من أي إنجاز في المجال الثقافي”.
وفي آخر تطورات حالة الإحتقان التي تعرفها المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بمكناس، أعلنت نقابة الموظفين عن عزمها تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء القادم، وذلك بعد عدم تجاوب المدير الإقليمي مع مطالبها، والتي تتمثل في مجملها في حثه على التوقيع على عطل ورخص لبعض الموظفين الذين يودون مغادرة التراب الوطني، والتراجع عن استفسارات وجهها لموظفين آخرين.
من جهة أخرى أكد مصدر للجريدة، أن المدير الإقليمي الجديد لوزارة الثقافة وضع حدا لمجموعة من المظاهر التي كانت تميز المديرية، أبرزها الغياب المتكرر والغير المبرر لبعض الموظفين، وهو ما دفع العديد منهم الى سلك طرق احتجاجية ضدها، والتشويش على مجهوداته في سبيل إعادة الإعتبار لهذا المرفق، الذي يعاني من أعطاب واختلالات عديدة، أفقدت المدينة بريقها وإشعاعها الثقافي.
