منتدى كفاءات تاونات يرافع دفاعا عن قضايا التعليم بالإقليم
استقبل عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس وفدا يمثل منتدى كفاءات إقليم تاونات، لطرح بعض الملفات والمشاكل التي يعاني منها الإقليم في قطاع التعليم العالي، في إطار سلسلة من لقاءات لممثلي المنتظى، مع وزراء ومسؤولين بعدة قطاعات حكومية بشأن قضايا التنمية المحلية بالإقليم.
وأبدى الوزير رغبته في مد يده المفتوحة للتعاون مع المنتدى لمصلحة أبناء الإقليم، ملمحا لمعرفته بكل الإكراهات على اعتبار انتمائه لإقليم مشابه لحال تاونات، مشيرا إلى أن الوزارة تنكب حاليا على إعداد دراسة معمقة تهدف إلى وضع مخطط مديري سيشكل إطارا مرجعيا لملاءمة الخريطة الجامعية وترشيدها بما يتماشى ورهانات الجهوية المتقدمة.
وأبرز ميراوي، في معرض تدخله في اللقاء الذي دام ساعة، أن هذا المخطط يرتكز على برمجة استراتيجية لعرض التكوينات، عبر استشراف حاجيات القطاعات الإنتاجية من حيث الكفاءات على المستويين الوطني والجهوي، ويروم استباق التحولات الهيكلية والاستعداد الأمثل لها عبر حلول مبتكرة في مجال إعداد الرأسمال البشري للمملكة، تستجيب للأولويات الوطنية وتساهم في تعبئة وتثمين الطاقات الواعدة.
وأشار إلى أن المخطط سيمكن من وضع المعايير التي على أساسها يتم تحديد نوعية المؤسسات التي يجب إحداثها وطبيعة مسالك التكوين التي يستوجب فتحها بكل جهة وبكل إقليم، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجالات الترابية.
من جانبه قدم إدريس الوالي المنسق العام للمنتدى، ملخصا حول مطالب ساكنة تاونات وعلى رأسها مشروع المركب الجامعي بتاونات والرفع من النسبة المئوية للمنحة بالنسبة لطلبة الإقليم ودعم الوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية الموجود مقرها بضواحي المدينة، فيما شدد باقي أعضاء الوفد خلال هذا الاجتماع على أهمية خلق مركب جامعي يضم جناحا خاصا بالإستقطاب المفتوح، وجناحا اخر ذات الإستقطاب المحدود، مبرزين المساهمة الكبيرة لهذا المركب الجامعي الذي تنتظره الساكنة منذ سنوات في تنمية الإقليم والتخفيف من معاناة العائلات وكذا على الضغط الممارس على جامعة فاس.
ودعا أعضاء المنتدى إلى إحداث تخصصات جامعية تتماشى مع خصوصيات ومؤهلات الإقليم، سيما تلك القادرة على الاستجابة لحاجيات المقاولة وإدماج الشباب في سوق الشغل المحلي والوطني، مطالبين بدراسة إمكانية إيجاد بدائل تمكن من الزيادة في عدد الطلبة الممنوحين على مستوى إقليم تاونات الذي يعيش الهشاشة والفقر من 68 إلى 90 في المائة عبر مساهمة باقي المتدخلين والشركاء في تمويل المنح الجامعية، على رأسهم مجالس الجهات وباقي الجماعات الترابية.
وبخصوص قطاع النباتات الطبية والعطرية التي يشتهر به إقليم تاونات، شدد أعضاء المنتدى أن هذا القطاع يشكل أهمية بالغة بالمغرب الذي أصبح يحتل المرتبة الثانية بعد تركيا من حيث عدد النباتات الطبية والعطرية التي يزخر بها، مطالبين بإيفاد لجنة مركزية للوقوف على الخصاص الذي تعرفه هذه الوكالة على جميع المستويات علما أن لها أدوار مهمة في المساهمة في الإنتاج العلمي وتثمينه من خلال أبحاث علمية موجهة حول النباتات ذات الاستعمالات المختلفة، وفي تطوير الاقتصاد الوطني من خلال تقديم مجموعة من الخدمات، فضلا عن المساهمة في تنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال تقديم التكوينات في مجالات اهتمام متنوعة.