نجح “الجي بي إس” في مهمة الإطاحة بأفراد عصابة تورطت في سرقة سيارة مواطن إسباني يقيم بمدينة تازة، مما مكن من توقيفهم في نواحي الناظور من قبل عناصر الدرك واسترجاع السيارة وإعادتها إلى الضحية الذي كان قد صدم للطريقة التي تعرض بها للسرقة، يوم الثلاثاء الماضي، حوالي الساعة الخامسة صباحا، بحي البحرة، بينما كان قد تركها في حالة اشغال، وقصد شباكا بنكيا أتوماتيكيا لسحب بعض النقود.
المصادر قالت للديار إن الأبحاث والتحريات في الملف أسفرت عن توقيف شخصين ينحدران من تازة، الأول يبلغ من العمر حوالي 31 سنة، والثاني حوالي 21 سنة، بدون مهنة. بينما لا تزال الشرطة تبحث عن 3 أفراد آخرين في حالة فرار تم تحديد هويتهم وتحرير برقية بحث وطنية في حقهم، وهم ينحدرون من منطقة الدرويش وبن الطيب، حسب المصادر ذاتها.
وأظهرت الأبحاث والتحقيقات معطيات أخرى حول أفراد هذه العصابة التي تواجه تهما ثقيلة لها علاقة بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بظروف التشديد والمشاركة وعدم التبليغ وجناية السكر والسياقة في حالته والاتجار في المخدرات الصلبة واستهلاكها.
المواطن الإسباني المقيم بالمدينة تقدم إلى مصالح الشرطة وصرح لها بأن سرقته من نوع “نيسان نافارا” تعرضت للسرقة حينما ترجل إلى الشباك الأتوماتيكي تاركا محركها مشغلا فتفاجأ بكون شخصين يقومان بسياقتها والفرار بها إلى وجهة مجهولة. واللافت أنه ترك بداخلها جميع وثائقها وحتى هاتفه النقال.
الحادث الخطير الذي لم تألفه الشرطة في المدينة خلق حالة استنفار في صفوف العاملين في مصلحة الشرطة القضائية. وعمد المحققون كأول خطوة إلى مشاهدة تسجيلات جميع محتويات كاميرات المراقبة المثبتة في المحلات التجارية والمقاهي المحاذية لمكان الحادث، وتم التوصل إلى تحديد هوية سارقي السيارة من خلال ملامح وجههما.
وأوردت المصادر لـ”الديار” بأن وجهيهما معروفين لدى المصلحة بسوابقهما القضائية، وانطلقت عملية البحث واستغلا جميع تنقلاتهما ومكان تواجد السيارة المسروقة باستغلال تقنية “الج بي إس” بعد التوصل بأرقام هواتفهما. وتم تحديد مكان تواجدهما بمنطقة الدرويش، حيث انتقلت فرقة خاصة ثلاث مرات إلى عين المكان، وبعد تكثيف الأبحاث والانتقال مرة أخرى إلى منطقة بن الطيب تم استرجاع السيارة بتنسيق مع عناصر الدرك، وذلك بعدما قام ببيعها لأحد الأشخاص المبحوث عنهم بالمنطقة من أجل الاتجار في المخدرات الصلبة.
وبتعليمات من النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بتازة، تم إرجاع السيارة إلى صاحبها وتم تقديم الموقوفان أمام النيابة العامة، في حين تم نشر مذكرة بحث في حق ثلاثة أشخاص آخرين.
