كشفت الأبحاث والتحريات أن الملتحي الذي تسبب في فض بكارة ابنته القاصر وحملها بعدما اعتدى عليها جنسيا بمنزله بدوار الدريسي بحي عوينات الحجاج بفاس، كان يستعد للتخلص من الجنين بإجهاضها بعدما أوهم زوجته بوجود جسم غريب ببطنها لتبرير انتفاخه والتغطية على حقيقة حملها منه بعدما استغلها أبشع استغلال.
وأجهض كشف القاصر حقيقة ما تعرضت إليه لزوجة الأب، محاولة الزوج الذي كان يوهم الناس بتقواه وورعه ويدعي مهاراته في الرقية الشرعية، قبل أن يتسرب الخبر لأخيها الذي فضح الأمر بمساعدة والدته، فيما عمد الزوج الملتحي لمنع زوجته والقاصر من مغادرة المنزل خوفا من افتضاح أمره، لكن الزوجة تمكنت من الفرار عبر سطح منزل مجاور لتبلغ المصالح الأمنية.
وتعاملت المصالح الأمنية بالجدية اللازمة مع بلاغ الزوجة، وتنقلت لمنزل المتهم واعتقلته واقتادته لولاية الأمن للتحقيق معه حول ظروف وملابسات الجريمة، حيث استمع أيضا للضحية وزوجة أبيها، قبل إحالته اليوم الإثنين على الوكيل العام باستئنافية فاس لاتخاذ المتعين قانونا على ضوء الأبحاث التي فتحتها الشرطة القضائية.
والضحية الحامل في شهرها الرابع، كان يكلفها بتسيير محل تجاري في ملكيته بالحي، ويمنعها وباقي أخواتها اللواتي يفرض عليهن ارتداء الخمار، قبل أن يستغلها جنسيا ويمارس عليها بشكل متكرر مهددا إياها بالانتقام في حال أفشت السر، قبل أن يفاجئ بانتفاخ بطنها ليحاول التخلص من جنينها، لكن أمره انفضح قبل أن يقدم على إجهاضها.
وخلف اكتشاف حقيقة هذا الأب، في غضب عارم وسط الحي، لحد خروج بعض الجيران للاحتجاج على هذا السلوك الصادر عن شخص كانوا يخالونهم “ملاكا” في صورة إنسان.
