سيارات الأجرة الصغيرة تحتج على سيارات الأجرة الكبيرة.. صراع “الطاكسيات” من جديد بفاس
شهدت مدينة فاس، صباح اليوم الأربعاء، عودة احتجاجات أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة إلى الشوارع، قبل أن تتدخل السلطات الأمنية على عجل لاستقبال المحتجين، في محاولة لامتصاص غضب السائقين الذين انتقدوا تقاعس رجال الشرطة عن تطبيق قرار عاملي ينظم مسارات سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة بالمدينة.
ويشير أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة إلى أن سيارات الأجرة الكبيرة متورطة في أعمال فوضى المحطات ومخالفة التزامات قانونية تم التوقيع عليها في سنة 2019. ويذكرون بأن أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة حولوا عددا من الفضاءات العمومية إلى محطات عشوائية، كما هو الشأن بالنسبة لفضاء مجاور للمستشفى الجامعي الحسن الثاني وأحياء شعبية، ومنها حي عوينات الحجاج وبنسودة وجنان الورد..ويعتبر أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة بأن هذا الوضع يلحق بهم أضرارا كبيرة، متهمين بعض رجال الشرطة المكلفين بحركة السير والجولان بعدم تطبيق القانون.
ومن جانب فئات واسعة من الساكنة، تستمر المعاناة مع قطاع نقل حضري بجميع مكوناته يعاني من التدهور والفوضى. فأسطول حافلات النقل الحضري في جزء كبير منها تعاني من “الجنون” بسبب الاهتراء. وأصحاب سيارات الأجرة الصغيرة في جزء منهم يعملون في “الراكولاج”، ويقررون في الاتجاهات كما يحلو لهم. أما أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، فإن المجال الحضري يعاني من غيابهم، في حالة استثنائية للمدن الكبرى بالمغرب. ولا يتردد العشرات من أصحاب الدرجات ثلاثية العجلات وسيارات النقل السري للدخول على خط الأزمة، مما يؤدي إلى المزيد من إنهاك الخدمات المقدمة للمواطن.