بعد أيام من العثور على جثة في الوادي المالح.. أمن فاس يفك لغز قتل سبعيني لشقيقه

فكت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، لغز قتل خمسيني والتنكيل بجثته والتخلص منها في كيس بلاستيكي أصفر عثر عليه مارة بداية الأسبوع الجاري وسط الأحجار في الوادي المالح قرب الحي الحسني بمقاطعة المرينيين.

واعتقلت شقيق الضحية الذي يكبره بعقدين، من طرف أمن المنطقة الثالثة، من داخل منزلهما في الحي الحسني، متلبسا بإخفاء أثر الجريمة ومعالمها، قبل تسليمه للمصلحة الولائية للبحث معه حول ظروف وحيثيات وأسباب الجريمة، بعد وضعه رهن الحراسة النظرية، ليتم أول أمس تقديمه أمام الوكيل العام الذي أمر بالتحقيق معه بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار وإخفاء معالم الجريمة.

واستمع قاضي التحقيق باستئنافية فاس، إعداديا للمتهم البالغ من العمر 70 سنة، وأمر بإيداعه سجن بوركايز في انتظار جلسة التحقيق معه بعد أسبوعين، بعدما اعتقل ساعات قليلة من العثور على الجثة بالوادي وعليها آثار ضرب وجرح بأداة حادة، بعدما قادت التحريات والأبحاث الميدانية للجاني.

وكان الشقيقان يعيشان في المنزل نفسه، واحتدت خلافاتهما في الأيام الأخيرة بسبب الإرث وحق استغلال جزء من المنزل، قبل أن يتجدد الخلاف يوم الحادث ليتلاسنا ويتبادلا السب والشتم قبل أن تهدأ الأمور بينهما. واستغل الشقيق الأكبر جلوس أخيه وهوى عليه بأداة حادة على رأسه، موجها له عدة ضربات متتالية قبل أن ينهار ويسقط مغمى عليه.

ورغم ذلك واصل الاعتداء عليه بالضرب في أنحاء مختلفة من جسمه، قبل أن يتيقن من وفاته ويجلس قرب الجثة نادما، وهو يفكر في طريقة للتخلص من الجثة التي تركها على تلك ساعات قبل أن يضعها في كيس ويحملها للوادي المجاور للحي، للتخلص منها، مستغلا خلو الأزقة من الحركة لنقلها في غفلة من الجميع.