“سيتي باص” تواصل إغضاب ساكنة فاس.. حافلة مجنونة تخرج عن السيطرة ووعود تجديد “متبخرة” وهذا تعليق العمدة

كادت الحصيلة أن تكون كارثية، لولا الألطاف الإلهية، هكذا يحكي أحد المواطنين الذين عاينوا مشهد حادثة سير لحافلة من الحافلات المجنونة لشرطة “سيتي باص”، صباح اليوم الثلاثاء، بالقرب من مستشفى ابن الخطيب بمدينة فاس. الحافلة المجنونة التي فقد سائقها السيطرة عنها صعدت إلى الرصيف العالي، وسارت فيه إلى أن صدمت سيارات كانت مركونة في موقف السيارات. ولم تخلف الحادثة ضحايا، لكنها زرعت الرعب في أوساط الراكبين، وفي صفوف الكثير من المواطنين الذين كانوا بعين المكان.

وأعادت هذه الحادثة قضية الحافلات المجنونة التابعة للشركة والتي تصول وتجول في المجال الحضري وتنقل المواطنين، رغم أن مدة صلاحيتها قد انتهت، وكان من المفروض أن تعمد الشركة التي تتولى التدبير المفوض لهذا المرفق العمومي تغييرها.

وسبق لعمدة المدينة الحالي، عبد السلام البقالي، أن وجه إنذارين للشركة لسحب الأسطول المنتهي الصلاحية في شوارع المدينة، وإدخال أسطول جديد، طبقا لدفتر التحملات. لكن الشركة تجاهلت الإنذارين، كما سبق لها أن تجاهلت الكثير من الاحتجاجات للساكنة المحلية التي تطالب بتجويد الخدمات وتحسين الأسطول.

وارتباطا وموضوع تجديد الأسطول المتهالك لحافلات النقل الحضري “سيتي باص فاس”، تتهاطل  التعليقات المنددة بتماطل الشركة على الصفحة الرسمية للعمدة على فايسبوك.

حيث علق، في هذا السياق، أحد متابعي الصفحة: “السيد رئيس المجلس الجماعي لفاس راه سالات مهلة الإنذار الثاني لي كينص عليه دفتر التحملات.. واش غادي تطبقو المادة 55 و 56 من دفتر التحملات وتكون الجرأة للمجلس يفسخ العقد مع هاد الشركة بعد مرور 3 أشهر من الإنذار بدعوى عدم كفاية الأسطول (دازت شهرين منها) ولا الأمر مر تحت الطاولة كيفما كل مرة”، قبل أن يرد العمدة: “اتقي الله يا أخي لا تحت الطاولة ولا تحت والو ارتاح،،، الساهرين على الشأن المحلي يصدقون سكان فاس،،، أن يكون نقل حضاري في المستوى، وانتظرنا في بداية شهر فبراير”.

كما علق متابع آخر ارتباطا والموضوع ذاته: “اسي البقالي طوبيس شفناك سكتي عليه خدم معنا وكمل على خدمتك لي قولتي فاس تستحق احسن وافضل تحياتي”.

وهو ما رد عليه البقالي: ” أكيد سأستمر فاس تستحق الأحسن لكن لابد من الحكامة في التدبير والأمور لا بد من أن تكون متقونة،،لنصل الهدف بدون خسائر وقريبا ستظهر المعالم”.

وما تزال الساكنة “الفاسية” تنتظر تحقق الوعود، رغم مرور أشهر على إصدارها.. متشبثة بالأمل !