انسحاب المقاول وتعثر أشغال بناء الحي الجامعي بتازة.. من يتحمل المسؤولية؟

حضر ملف الحي الجامعي بقوة في أشغال الدورة العادية التي عقدها المجلس الإقليمي لتازة، يوم أمس الإثنين.

عبد الواحد بوبرية، نائب عميد الكلية متعددة التخصصات، في عرض له حول الكلية، التمس من المجلس الإقليمي الإسراع بإخراج مشروع الحي الجامعي لحيز الوجود لما له من وقع على الرفع من جودة التعليم العالي بالمنطقة ومحاربة الهدر الجامعي، حسب ما ذكره بلاغ لمجلس عبد الإله بعزيز. لكن هذا الأخير، في تعقيبه، أبعد هذا الملف الحارق عنه. وقال إن المجلس الإقليمي قد وفى بالتزامه ضمن اتفاقية شراكة التي تجمعه بمديرية الأحياء الجامعية، وذلك باقتناء العقار الذي ينجز عليه المشروع وربطه بشبكتي الماء وتطهير السائل والكهرباء.

وذهب بعزيز  إلى أن هذا الوفاء يعفيه من تحمل مسؤولية تعثر المشروع، إذ إن مديرية الأحياء الجامعية تتبع المساطر القانونية لأجل تسريع وثيرة الأشغال به من أجل إخراج المشروع لحيز الوجود، يورد بلاغ المجلس دون أن يدخل في التفاصيل المرتبطة بتعثر مشروع يسبب في احتجاجات مستمرة للطلبة، ويؤدي إلى الهدر الجامعي.

المصادر التي تحدثت إليها جريدة  “الديار” حول هذا الموضوع، قالت إن أشغال بناء الحي في النفوذ الترابي لجماعة كلدمان، شرق المدينة، قد توقفت منذ مدة. والسبب؟ انسحاب المقاول الفائز بالصفقة من إتمام الأشغال، كاحتجاج منه على عدم التزام أصحاب المشروع بتسوية الوضعية المالية، وفقا لدفتر التحملات الموقع بين كل الأطراف المعنية بإحداث المشروع، ومنها المجلس الإقليمي والمديرية العامة للأحياء الجامعية ووكالة تنمية عمالات وأقاليم الشمال.

واللافت في هذا الملف أن أشغال البناء كان من المفترض أن تنتهي منذ شهر فبراير من سنة 2020، على أن يبدأ الحي في استقبال الطلبة بداية الموسم الجامعي الحالي. الأشغال لم تنته بعد، وسيتطلب الأمر سنوات أخرى، إذا ما تم استئناف الأشغال في القريب العاجل.