“تحت ظل الصفصاف”.. حبيبة التوزاني الادريسي تقدم بفاس روايتها الأولى

جرى، مؤخرا بفاس، حفل تقديم وتوقيع الرواية الأولى للكاتبة والجامعية حبيبة التوزاني الادريسي “تحت ظل الصفصاف”، بحضور نخبة من المثقفين والباحثين.
وجاءت الرواية التي تقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، وصدرت عن منشورات “أوريون” (2021)، بمثابة احتفاء بالماضي المجيد والاشعاع التاريخي للعاصمة الروحية للمملكة، من خلال قصة شابين وقعا في فخاخ الرغبة.
الرواية، حسب الكاتبة، دعوة الى التصالح مع الذاكرة والأصول، مع مدينة تمثل محرابا رمزيا لكل من فتحوا أعينهم عليها، وجابوا أزقتها.
وأبرزت الروائية أن فضاءين يغطيان شخصيات الرواية: الدار البيضاء، الحاضرة الكبرى التي شهدت جنونه الشابين ومسالك غيهما والمدينة العتيقة لفاس التي كانت قلب لقاءهما المتجدد وتصالحهما مع القدر. إنه الفضاء الذي احتضن قصص الحب والشغف والفراق واللذة.
وتقول حبيبة التوزاني الادريسي ان الرواية تنبني على قصة من ثنائيات الحب والندم، التداعي المريع والعنف الأصم، درس حياة يجسده البطل رمزيا: شجرة صنوبر تنبه ذاكرتها الى أي حد يعاني الانسان من فقدان الذاكرة.
ومن جهته، أشار عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بالجامعة الأورومتوسطية لفاس، عبد الرحمان طنكول، الى أن رواية حبيبة التوزاني الادريسي تقدم قيمة مضافة على مستوى السرد والمضمون من حيث تناول العلاقات داخل المجتمع المغربي ونظام القيم وخصوصا قيم الصداقة والحب والتضامن.
هو نص، يقول طنكول، ينطوي على رسالة قوية تجاه الشباب قصد التسلح بالارادة في وجه المصاعب.
ومن خلالها، سجلت الباحثة بكلية علوم التربية بالرباط، سمية الهرماسي، طابع الانسجام بين مختلف مكونات الرواية حيث تتعانق جميع عناصر النص على نحو تكاملي خلاق.
يذكر أن حبيبة التوزاني الادريسي تعمل حاليا أستاذة للأدب الفرنسي بالمدرسة العادية العليا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله. وسبق أن نشرت ديوانا بعنوان “استيهامات صباحية”.
(و.م.ع)