“تسييج” الرصيف في طريق صفرو بفاس.. تفاصيل مشروع مثير للجدل
أثارت صور لسياجات “زرعت” في وسط الرصيف في طريق صفرو، وهو من الشوارع المعروفة بمدينة فاس، الكثير من الجدل في شبكات التواصل الاجتماعي. البعض اعتبره دليلا على التردي الذي آلت إليه المدينة من حيث تدبير شؤونها. والبعض قال إنه يسيء للشارع. والبعض الآخر يقول إنه مجرد إهدار للمال العام. وسخر عدد من الفايسبوكيين من الطريقة التي تم بها تثبيت هذا السياج.
لكن مصادر محلية قالت لـ”الديار” إن هذا المشروع المثير للجدل تم اعتماده من قبل المجلس الجماعي للمدينة، وبتنسيق مع السلطات المحلية. وأشارت إلى أن الهاجس الذي تحكم في تثبيت هذا السياج هو منع الرصيف على الباعة المتجولين، بعدما كاد أن يتحول إلى أكبر شارع يعاني من “الاحتلال”، لينضاف إلى شوارع أخرى تعاني من نفس الظاهرة. “عبقرية” المسيرين للشأن المحلي خلصت إلى أن هذا السياج المدورة هو الحل لمواجهة الظاهرة. لكن السياج، في نهاية المطاف، لن يحل المشكلة المرتبطة بتعقيدات الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ليس في المدينة وحدها وإنما في المغرب كله، طبقا لما خلص إليه تقرير حول الظاهرة صدر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وخصص لهذا الغرض مبلغ مالي من قبل المجلس الجماعي، لكن صرف المال العمومي في صفقات مشابهة لا يمكنه أن يؤدي سوى لضياع المال العام، لأن هذا السياج لن يحل المشكل، تقول المصادر، قبل أن تضيف بأن المجلس عليه أن يبحث عن حلول بديلة، وليس أن يقطع الطريق على فئات واسعة من المواطنين جزء كبير منها صوت في الانتخابات الأخيرة لصالح التغيير، طبقا للشعارات الرنانة التي رفعتها الأحزاب الناجحة، ويطالب في الوقت الراهن بتنفيذ الالتزامات بعيدا عن مثل هذه السياجات التي تقدم صورة سلبية عن مدينة العلم والثقافة.