عمال يتهمون الشركة بـ”التعنت” وباحجي خارج التغطية.. إضراب يغرق مكناس في الأزبال

لليوم الثاني على التوالي، إضراب شبه عام بمكناس لعمال النظافة، والنفايات تتراكم في الشوراع وتحول حياة المارة والمواطنين إلى جحيم، بينما تواصل الشركة المكلفة بتدبير القطاع “التعنت”، حسب شعارات العمال. أما مجلس التجمعي باحجي، فإنه شبه غائب عن الملفات الحارقة بالمدينة.
مصادر قالت إن هذا الملف الحارق قد سبق أن خلق أزمة كبيرة في عهد العمدة السابق، عبد الله بووانو عن حزب العدالة والتنمية، وظل “يراوغ”، رغم الاحتجاجات العارمة للعمال، إلى أن تمت الإطاحة به في انتخابات 8 شتنبر الماضي. لكن باحجي الذي انتخب بناء على النتائج الجديدة لهذه الانتخابات، رئيسا للجماعة عن التجمع الوطني للأحرار، لم يتخذ أي قرار من شأنه أن يلزم الشركة المعنية بهذا الاحتقان الاجتماعي بالالتزام بدفتر التحملات، والاستجابة للمطالب البسيطة للعمال الذين يقومون بأعمال كبيرة في ظل الجائحة، ومنها التعويضات وتوفير ظروف العمل، وتجاوز التأديب للانتقام من المطالبين بتحسين الأوضاع الاجتماعية.
وقالت المصادر إن استمرار هذه الاحتجاجات لعدة أيام أخرى سيحول المدينة إلى مدينة أزبال، وهو ما يستدعي تدخل السلطات الإقليمية لتنسيق جلسات الحوار الضرورية وإيجاد الحلول المرضية للملفات المطروحة بما يحفز العمال على الأداء، بالنظر إلى أن مرفق جمع النفايات يعتبر من المرفق الجماعية الأساسية والحساسة.