هل سيغادر الذهبي؟.. جماعة فاس تفتح باب الترشيح لشغل منصب المدير العام للمصالح
هل سيغادر محمد الذهبي، المدير العام الحالي للمصالح بجماعة فاس؟ هذا السؤال مطروح بحدة في أروقة الجماعة، بعدما أعلن رئيسها عبد السلام البقالي عن فتح باب الترشيح لشغل هذا المنصب.
الذهبي الذي بدأ مساره موظفا جماعيا عاديا، وكان نشطا في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي، نجح في صنع مسار مثير للجدل. وتمكن من تسلق المراتب في عهد حكم الاتحاديين للمدينة في زمن ولى. وواكب العمدة الأسبق، حميد شباط في المسؤولية، حيث كان هو المسؤول عن الشؤون الإدارية بالجماعة. ووسع الذهبي من دائرة علاقاته مع المحيط.
وإبان اكتساح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية لسنة 2016، مقابل السقوط المدوي للعمدة الأسبق شباط، قدم الذهبي على أنه سيكون أول المغادرين، بالنظر إلى أن اسمه ظل مقترنا باسم شباط. لكن العمدة الأزمي عن حزب العدالة والتنمية، قرر أن يزكيه في منصبه. وعندما تبارى على المنصب، تم انتقاؤه ضمن ملفات أخرى، رغم الانتقادات التي ظل يوجهها له عدد من نشطاء حزب “المصباح” في المدينة.
أما السؤال المطروح، بعد مغادرة الأزمي ومجيء البقالي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، هو: هل سيتم إعادة انتقاء الذهبي وتعيينه في المنصب؟ أم أن عامل السن وإقباله على التقاعد وتنامي الأصوات التي تطالب بالتغيير في صفوف الموظفين وحاجة الجماعة إلى دماء جديدة ستحدث إحدى أبرز التغييرات في هياكل الجماعة؟ وهل بإجراء التغيير ستتمكن الجماعة من تجاوز رقم يوصف بالصعب في معادلة الإمساك بخيوط تدبير الجماعة وشؤونها؟