غادر التلاميذ بمنطقة تيمحضيت بنواحي إيفران، نهاية الأسبوع الماضي، فصول الدراسة، في عطلة تمتد لنحو أسبوع، وفي قلوبهم الكثير من الحرقة بسبب تجاهل مطلب تزويد مؤسساتهم التعليمية بالتدفئة، وما سببه ذلك من معاناة كثيرة لهم في ظل موجة برد قارس اجتاحت المنطقة في الأسابيع الأخيرة، ودفعتهم إلى الخروج في احتجاجات لدعوة المديرية الإقليمية للتعليم لتحمل المسؤولية في هذا الوضع.
المصادر قالت إن التلاميذ يتطلعون لأن تتدخل المصالح المركزية لفتح تحقيق في ملابسات هذه المعاناة، حيث تركوا لوحدهم ومعهم الأساتذة يواجهون البرد في الحجرات المهترئة، عوض أن ينشغلوا بالتحصيل العلمي.
وسبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأزرو أن عبرت عن تضامنها مع هؤلاء التلاميذ. وقالت، في بيان سابق، إنها عاينت المسيرة السلمية الإحتجاجية التي قام بها تلامذة بلدة تمحضيت، والتي عبروا فيها عن امتعاضهم من تجاهل المديرية الاقليمية للتعليم بإفران لمطلبهم البسيط و الأساسي في توفير التدفئة داخل الأقسام. وأشارت إلى أن البرد في هذه المنطقة يصل إلى درجات تحت الصفر. ودعت، في السياق ذاته، المسؤولين في المديرية الاقليمية للتعليم بإفران بالتدخل العاجل لإيقاف هذا الوضع الشاذ وتوفير التدفئة عاجلا.
