بعد وفاة مياوم بمعصرة في ملكية برلماني… مطالب بتوفير شروط السلامة في معاصر تاونات

أعادت وفاة مياوم في معصرة زيتون بمدينة تاونات، للنقاش مشكل عدم احترام شروط السلامة في بعضها وغياب المراقبة اللازمة لذلك وعقاب كل من يثبت تقصيره في المجال، حماية لأرواح مستخدمين كثرت حالات وفاتهم في حوادث مؤلمة.

وتساءلت المصادر عن سر عدم قيام الجهات المعنية بواجبها في المراقبة حماية لأرواح مياومين عادة ما لا يصرح بهم لدى الجهات المكلفة بالتشغيل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حيث عادة ما يتخلى عنهم بمجرد انتهاء موسم الزيتون

وذكرت المصادر ذاتها بحوادث مميتة عرفتها معاصر زيتون بأماكن متفرقة بإقليم تاونات الأكثر احتضانا لها، بعضهم “طحنته” آلات العصر، من المياومين وحتى زبناء، في غياب الاحتياطات اللازمة ومنع الاقتراب من آلات تشكل خطرا على الجميع.

وذكرت بفقدان مياوم يده بعد بترها أثناء عمله في معصرة في ملكية برلماني في جماعة بوهودة قبل أن يطرق كل الأبواب، دون جدوى، متسائلة إن كان مالكو تلك المعاصر في منأى عن العقاب أو غير معنيين بتعويض الضحايا.

المعصرة التي توفي فيها أمس الضحية الجديد، في ملكية فرد من عائلة برلماني حالي من التقدم والاشتراكية، يرأس جماعة تاونات، وتقع على مرمى حجر من المقر المحدث للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتاونات.

واستقبلت المعصرة الواقعة عند مدخل مدينة تاونات من جهة الطريق الوطنية رقم 8 عند مشارف المدينة، الضحية القاطن قيد حياته في حي خمالشة بالمدينة، قبل مدة قصيرة من وفاته، للعمل فيها بتعويض يومي وفي غياب الحماية اللازمة.

وكان الضحية يقوم بعمله في صهريج عميق محدث خلف المعصرة لتجميع مرج الزيتون، قبل فقدانه توازنه في ظروف غامضة وسقوطه وسطه، دون أن تنفع محاولات إنقاذه ليقضي نحبه قبل انتشال جثته وتصويرها وإنجاز محضر بذلك.

وأمرت النيابة العامة بنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لتشريحها في إطار البحث في حيثيات وظروف وملابسات وأسباب الحادث وما إذا توفرت شروط السلامة في المعصرة والخزان، قبل دفنها اليوم بمقبرة بتاونات.