انتقدت جمعية “ما تقيش ولادي” الحكم بالبراءة على متهم باغتصاب طفلة لا يتجاوز عمرها 4 سنوات في مدينة مكناس. وقال، في بلاغ صحفي توصلت “الديار” بنسخة منه، إنها تلقت باستغراب كبير وشعور بصدمة قوية، الحكم الصادر مؤخرا من طرف غرفة الجنايات الإبتدائية لمحكمة الإستئناف بمكناس والقاضي ببراءة ستيني، متزوج وأب لخمسة أطفال، من تهمة هتك عرض قاصر دون الثامنة عشر سنة.
وأوردت، في تقديم معطيات القضية، بأن الرجل الستيني متهم باستغلال لطفلة عمرها أربع سنوات ونصف، وهي ابنة جيرانه، بالشارع العام، قرب سكناه، بتحسس مناطق حساسة من جسدها. وقد تم تصوير الحادثة من طرف إحدى الجيران الذي شك في تصرفات وسلوكات المتهم ووضع القرص المدمج لذلك تحت باب منزل والدي الضحية القاصرة.
وبعد اطلاع والدي الطفلة على القرص المدمج تم تقديم شكاية في ذلك.
وتم اعتقال المتهم الذي اعترف بما تضمنه القرص المدمج من صور تحسسه لمناطق حساسة في جسم ابنة جيرانه، إلا أن المحكمة تبين لها أنه لا يستحق الإدانة وبرأته، تشير جمعية “ماتقيش ولادي” لحماية الطفولة.
الجمعية اعتبرت بأن ما تضمنه القرص المدمج من تسجيل للحادثة وسيلة إثبات لجرم هتك العرض الذي قام به المتهم، وأكدت استغرابها للحكم الصادر في حق المتهم، معتبرة بأن مثل هذه الأحكام لا يمكنها إلا أن تشجع الذين يتلذذون بأجساد أطفالنا، “بل ستشجعهم أكثر على المشي قدما في درب الجريمة ضد الطفولة”.
