فتحت المصالح الأمنية بفاس تحقيقا في وفاة عشريني بعد أسبوع من نقله في غيبوبة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، بعد سقوطه وارتطام رأسه برصيف شارع بحي للا سكينة بعدما حاول شقيقه تهدئة روعه ونزع سكين تسلح وهدد به مارة.
وقضى الهالك الذي ووريت جثمانه مقبرة بالمدينة أمس، أسبوعا قيد العلاج بعدما نقل على متن سيارة إسعاف للمستشفى بعد سقوطه المفاجئ أثناء محاولة شقيقه الإمساك به ونزع سلاحه للحيلولة دون ارتكابه جريمة أو تطور الأمور لما لا تحمد عقباه أمام الحالة غير الطبيعية التي كان عليها.
وحل الأخ الذي يصغر الهالك بنحو سنتين، بمكان قريب من السوق بعدما توصل بمعلومات عن إحداثه أخيه ضوضاء بالشارع، حيث حاول جبر خاطره وإقناعه بالتخلي عن السكين ومرافقته لمنزلهما في حي عين السمن، دون أن تنفع محاولاته المتكررة تلافيا لتطور الأمور إلى الأسوء.
وحاول الأخ التقدم في اتجاه أخيه لنزع سلاحه، إلا أنه تراجع إلى الوراء قبل أن يفقد توازنه ويسقط على قفاه لترتطم مؤخرة رأسه بلبنة الرصيف، بشكل أدخله في غيبوبة دامت أسبوع قبل وفاته الجمعة بمستشفى الحسن الثاني ونقل جثته لمستودع الأموات بمستشفى الغساني لتشريحها.
وأخضع شقيقه للبحث بناء على أمر قضائي، كما شاب آخر بالمدينة العتيقة تنتظر إحالته صباح اليوم الإثنين على الوكيل العام بتهمة الضرب والجرح بالسلاح المؤدي إلى الوفاة، بعد يومين من قتله نديمه بسبب خلاف تافه حول 5 دراهم بسوق الدلالة بحي العشابين بالمدينة القديمة.
