“الله يبارك فعمر سيدي” في حفل لـ”أحرار” فاس ومغني: “الفايق يا وطنا”.. هل يتشبه الفايق بالملك؟
انزاح حفل نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار، مساء يوم أمس الجمعة، عن سكته الحقيقية، وتحول إلى حفل لـ”تمجيد” رشيد الفايق، البرلماني التجمعي عن دائرة فاس الجنوبية، ورئيس جماعة أولاد الطيب، إلى درجة أن مجموعة من “الأنصار” شبهوه بالملك. ورددوا، وهو يلتقط صورة جماعية مع اللجنة المنظمة للحفل، نفس العبارات التي يتم ترديدها أثناء حفل الولاء، كل سنة.
القصة بدأت عندما انطلق الحفل الذي دعا إليه التجمع الوطني للأحرار، قيل عنه إنه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد، واختار له شعار: بتحالف متماسك لمنتخبي جهة فاس مكناس فاس.. المستقبل”، وذلك بقاعة الحفلات “بافيون دور”. وتحول الحفل منذ البداية إلى تمجيد للمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار. وحتى منسقي الأحزاب الأخرى، قالوا فيه الكثير من المديح، إلى درجة أن الحفل تحول إلى “تكريم” غير عادي لهذا البرلماني الذي يقدم على أنه “مهندس الانتخابات الأخيرة” بالمدينة.
لكن المديح، حسب مصادر حضرت الحفل، خرج عن السيطرة، إلى درجة أن أحد المغنيين حول أغنية “المغرب يا وطنا” ” لتصبح “الفايق يا وطنا”.. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إنه ظل يبستم ويضحك ملء فاه، وأعضاء اللجنة التنظيمية للحفل يرددون في وجهه نفس العبارات التي يتم ترديدها في حفل الولاء، في انحراف وصف بالخطير لسكة التجمع الوطني للأحرار عن مسارها الصحيح، تقول المصادر، قبل أن تضيف بأن المنسق الإقليمي ظل يخدم منذ سنوات أجندته الخاصة ويبني مجده عوض مجد الحزب الذي ربطه بالأتباع، ووصل هذا “البناء” إلى درجة أسفرت عن ترديد عبارات الولاء والتشبه بالطقوس الملكية.
كل المسؤولين الحزبيين الذين اتصلت بهم جريدة “الديار” تلقوا ما حدث باستياء كبير، وأصيبوا بالصدمة. والبعض منهم استنكر ما حدث، ومرددين أنه، ربما، قد يكون لهذا الحفل ما بعده.
جريدة “الديار” تنشر رابط “فيديو الولاء لرشيد الفايق” كما نشرته صفحة “أولاد الطيب نيوز” على “فيسبوك”، صاحبة السبق: