“الشطيح والرديح” في مقر غرفة الصناعة التقليدية بفاس..البوطيين يحول الغرفة إلى قاعة حفلات؟ 

تحول فضاء تابع لغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس ـ مكناس، يوم أمس الجمعة، إلى ما يشبه قاعة الحفلات، بعدما قرر رئيس الغرفة، عبد المالك البوطيين، عن حزب الحركة الشعبية، استقبال عدد من الناشطات في التعاونيات التي تحظى بدعم الغرفة، ومعهن الورود والتمر والحليب، احتفالا بـ”انتصار” الرئيس في معركة “المستوى الخامس ابتدائي” ضد منافسه لانتخابات الرئاسة الذي رفع دعوى تطالب بإسقاطه. وأشهر البوطيين السكين ليقسم كعكة الحلوى، في نشوة الاحتفال، وكأن الأمر يتعلق باحتفال بعيد ميلاد. لكن المثير أن كل هذا وقع في مقر غرفة الصناعة التقليدية. 

وأحضر البوطيين موظفي الغرفة للاحتفال معه بهذا الانتصار الذي يخصه كشخص، ولا علاقة للغرفة كمؤسسة به. كما خصص تجهيزات الغرفة للاحتفال بفوز في معركة لا دخل للغرفة بها. وقالت المصادر إن البوطيين تورط في إقحام هذه المؤسسة في أمور شخصية، وقد كان حريا به أن يحتفل في فيلته الفارهة أو ضيعته الفلاحية، أو أن يكتري قاعة حفلات، عوض أن يضيف هدفا جديدا إلى أهداف الغرفة لا علاقة لها به، وهي الاحتفال بالمعارك الانتخابية للرئيس.

واستدعى الرئيس لهذا الحفل الذي حضر فيه الصناع من أتباع الرئيس، وبعض الأعضاء المقربين منه، فرقا موسيقية شعبية، وتخللته فقرات من “الشطيح” و”الرديح”، وتم تصوير فقرات من هذا الحفلة، ونشرها لاحقا في الصفحة الرسمية للغرفة في الفايسبوك، وهي الصفحة التي يفترض أن تبقى رسمية ورزينة، لتنشر الحصيلة والإنجازات، في زمن قلت فيه الحصيلة وكثرت البهرجة، تورد المصادر.

وكانت محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط قد ألغت مؤخرا حكما ابتدائيا سبق أن صدر عن المحكمة الابتدائية الإدارية بفاس قضى بإسقاط رئيس الغرفة من منصبه بسبب عدم إدلائه بما يفيد أنه يتوفر على المستوى الخامس ابتدائي، حسب ما ينص عليه القانون.