“أقبح” كاميرا خفية أبدعتها مديرية التعليم بفاس.. حضر الأساتذة وغاب المنظمون

وجد أساتذة وأستاذات بفلس، أنفسهم صباح اليوم السبت، في موقف محرج كما لو أثثت بهم “كاميرا خفية” مؤلمة مشاهدها المقززة، لنفوسهم بعدما حضروا للمشاركة في دورة تكوينية في مجال التنشيط المسرحي، ليجدوا أنفسهم وحيدين وجها لوجه مع أسوار باردة في غياب ممثلين عن الجهات المنظمة.
غاب المشرفون على اللقاء، سواء من المديرية أو الجمعية المنظمة، عن الحضور “بالمرة دون تقديم أي توضيح أو مبرر لهذا الغياب، وتركوا الأساتذة الحاضرين في حيرة من أمرهم”، تماما كالزوجة المهجورة، لا هي متزوجة ومستمتعة بزمانها، ولا مطلقة تبحث عن منفذ لعيش حياة أفضل.
“أجمل” كاميرا خفية، بل أقبحها، عاشوها بمؤسسة التفتح الفني و الأدبي أم أيمن بفاس، في انتظار من مفروض أن يكونوا الأسبق بالوصول والإعداد والاستقبال. لا ممثلو المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس، حضروا ولا أولئك عن جمعية “أنا وانت”، ما يطرح علامات استفهام حول سر هذا الاستهتار واللعب على حبل اللامبالاة من جهتين منظمتين يجب أن يحقق معهما، ويقدما اعتذارا رسميا ويبررا سر تخلفهما وتركهما الأساتذة في انتظار “غودو” لم يأتي.
الأساتذة والأستاذات منسقي الأندية التربوية المدعوين للمشاركة في هذه الدورة التكوينية في مجال التنشيط المسرحي، وقعوا عريضة استنكارية لهذا الاستهتار وعدم التزام المشرفين عليها وعدم حضورهم صباح اليوم بدء من التاسعة صباحا لانطلاقها. “رجاء أوقفوا عبثكم” صيحة أطلقوها أملا في تدارك هذا الاستهتار.
وبرمجت المديرية والجمعية الشريكة، صباح اليوم بمركز التفتح الفني والأدبي أم أيمن، دورة تكوينية في مجال المسرح والسينما، لفائدة الأساتذة المنخرطين في مشروع الأمن المجتمعي لتحصين الشباب من ٱفة التدخين والمخدرات.